Now

حوارات دمشق ماهي المصالح المشتركة بين دمشق وبغداد اليوم في ظل المشهد الجديد بسوريا

حوارات دمشق: المصالح المشتركة بين دمشق وبغداد في ظل المشهد الجديد بسوريا

يُعدّ الفيديو المعنون بـ حوارات دمشق: ماهي المصالح المشتركة بين دمشق وبغداد اليوم في ظل المشهد الجديد بسوريا بمثابة تحليل معمق للعلاقات العراقية السورية في ظل التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة. يسعى الفيديو، المتوفر على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=m2L5hrZO0V4، إلى استكشاف المصالح المشتركة بين البلدين في ظل المشهد السياسي والأمني والاقتصادي المتغير في سوريا، وتأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي.

منذ بداية الأزمة السورية، شهدت العلاقات بين دمشق وبغداد تقلبات عديدة، تأثرت بالتحولات السياسية والأمنية في كلا البلدين. في البداية، اتسمت العلاقات بالتوتر والحذر، بسبب دعم بعض الأطراف العراقية للمعارضة السورية، بالإضافة إلى مخاوف بغداد من انتقال الصراع السوري إلى أراضيها. إلا أن التهديد المشترك الذي شكله تنظيم داعش دفع البلدين إلى تنسيق جهودهما الأمنية والعسكرية، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في العلاقات الثنائية.

اليوم، وبعد سنوات من الصراع، ومع تغير موازين القوى في سوريا، تبرز العديد من المصالح المشتركة التي يمكن أن تعزز التعاون بين دمشق وبغداد. يمكن تلخيص هذه المصالح في النقاط التالية:

مكافحة الإرهاب والتطرف

يبقى التهديد الإرهابي هو الشاغل الأكبر لكلا البلدين. على الرغم من هزيمة تنظيم داعش عسكرياً، إلا أن خلاياه النائمة لا تزال تشكل خطراً حقيقياً على الأمن والاستقرار في العراق وسوريا. يتطلب ذلك استمرار التنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين، وتبادل المعلومات حول تحركات الإرهابيين، وتجفيف منابع تمويلهم، ومكافحة الفكر المتطرف الذي يغذي الإرهاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعراق وسوريا التعاون في مجال إعادة تأهيل المقاتلين الأجانب وعائلاتهم، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين من الإرهاب.

تأمين الحدود المشتركة

تمتد الحدود بين العراق وسوريا على مسافة طويلة، وتشكل تحدياً كبيراً للسيطرة عليها ومنع عمليات التهريب والتسلل. يتطلب ذلك تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وزيادة عدد القوات المنتشرة على الحدود، واستخدام التقنيات الحديثة للمراقبة والتفتيش. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعراق وسوريا التعاون في مجال تدريب وتأهيل حرس الحدود، وتقديم الدعم اللوجستي لهم.

إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية

تسببت الحرب في سوريا في تدمير هائل للبنية التحتية، وتعطيل الاقتصاد، وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين. تحتاج سوريا إلى دعم دولي وإقليمي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتوفير فرص عمل للشباب، وتحسين الخدمات الأساسية. يمكن للعراق أن يلعب دوراً هاماً في هذه العملية، من خلال تقديم المساعدات المالية والفنية، والمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، وتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعراق وسوريا التعاون في مجال تطوير البنية التحتية، مثل بناء الطرق والجسور، وتطوير شبكات الطاقة والمياه.

قضايا الطاقة

يمتلك العراق وسوريا احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، ويمكنهما التعاون في مجال تطوير هذه الثروات الطبيعية، وتصديرها إلى الأسواق العالمية. يمكن للعراق أن يساهم في تلبية احتياجات سوريا من الطاقة، من خلال تزويدها بالنفط والغاز، أو من خلال الربط الكهربائي بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعراق وسوريا التعاون في مجال تطوير حقول النفط والغاز المشتركة، وبناء خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.

التنسيق السياسي والدبلوماسي

يواجه العراق وسوريا تحديات سياسية ودبلوماسية مشتركة، تتطلب التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين. يمكن للعراق وسوريا التعاون في مجال حل الأزمات الإقليمية، والدفاع عن مصالحهما المشتركة في المحافل الدولية، ومواجهة التدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعراق وسوريا التعاون في مجال تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإقليمية، وبناء تحالفات استراتيجية لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

بالإضافة إلى هذه المصالح الرئيسية، هناك العديد من المجالات الأخرى التي يمكن أن تعزز التعاون بين دمشق وبغداد، مثل: التبادل الثقافي والتعليمي، والسياحة، والتعاون في مجال الصحة، وحماية البيئة، ومكافحة الجريمة المنظمة، وحقوق الإنسان. يتطلب ذلك إرادة سياسية قوية من جانب البلدين، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ المشاريع والبرامج المتفق عليها.

ومع ذلك، لا يخلو طريق تعزيز العلاقات العراقية السورية من بعض التحديات والعقبات. من بين هذه التحديات: التدخلات الخارجية في شؤون البلدين، والخلافات الداخلية في كلا البلدين، وتأثير الصراعات الإقليمية والدولية على العلاقات الثنائية. يتطلب ذلك من قادة البلدين التحلي بالحكمة والتبصر، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، والعمل على بناء علاقات ثنائية قوية ومستدامة، تقوم على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

في الختام، يمكن القول أن العلاقات العراقية السورية تشهد مرحلة جديدة من التطور والتعاون، مدفوعة بالمصالح المشتركة والتحديات المشتركة. من خلال التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، يمكن للعراق وسوريا تحقيق الاستقرار والازدهار، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لشعبي البلدين والمنطقة بأسرها. الفيديو المعنون بـ حوارات دمشق: ماهي المصالح المشتركة بين دمشق وبغداد اليوم في ظل المشهد الجديد بسوريا يقدم تحليلاً قيماً لهذه العلاقات، ويسلط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجهها.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا