غضب الإسرائيليين يتصاعد: مظاهرات حاشدة في القدس وتل أبيب احتجاجًا على إقالة غالانت والمطالبة بصفقة تبادل

يشهد الشارع الإسرائيلي حالة من الغليان والتصعيد، حيث اندلعت مظاهرات حاشدة في مدينتي القدس وتل أبيب، تعكس حالة الاستياء المتزايد بين الإسرائيليين من السياسات الحكومية الأخيرة. هذه المظاهرات، التي تزايدت حدتها في الأيام الأخيرة، تركز بشكل خاص على محورين أساسيين: إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، والمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.

قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالة غالانت، والذي جاء بعد انتقاد الأخير العلني لخطط الحكومة المتعلقة بالتعديلات القضائية المثيرة للجدل، أشعل فتيل الغضب الشعبي. يرى المتظاهرون في إقالة غالانت محاولة لإسكات الأصوات المعارضة وتقويض استقلالية المؤسسة الأمنية. ويعتقد الكثيرون أن هذه الخطوة تهدد الأمن القومي لإسرائيل وتزيد من حدة الانقسام الداخلي.

بالإضافة إلى قضية غالانت، ترفع المظاهرات صوتها للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، التي تحتجز عددًا من الإسرائيليين في قطاع غزة. تطالب عائلات الأسرى الحكومة ببذل المزيد من الجهود لإعادة أبنائهم وبناتهم إلى الوطن، وتنتقد البطء الذي تراه في المفاوضات الجارية. يعتبر هذا الملف من الملفات الحساسة التي تؤثر بشكل كبير على الرأي العام الإسرائيلي، وتزيد من الضغط على الحكومة.

المظاهرات، التي شهدت مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي، تعبر عن قلق عميق بشأن مستقبل البلاد. ويرى المتظاهرون أن السياسات الحالية تقود إسرائيل نحو أزمة داخلية وخارجية، وتزيد من عزلتها على المستوى الدولي. وتطالب المظاهرات الحكومة بالاستماع إلى صوت الشعب، وإعادة النظر في سياساتها المثيرة للجدل، والعمل على تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

يبقى السؤال المطروح هو: إلى أي مدى ستؤثر هذه المظاهرات على قرارات الحكومة الإسرائيلية؟ وهل ستتمكن من تحقيق مطالبها بإعادة غالانت وإبرام صفقة تبادل للأسرى؟ الأيام القادمة ستكشف عن تطورات جديدة في هذا المشهد السياسي المتوتر.