الصليب الأحمر يحذر: توسع الحرب في غزة سيؤدي لتفجر المأساة في رفح

يشكل الوضع الإنساني في قطاع غزة، وخاصة في مدينة رفح، مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي، وخاصة منظمات الإغاثة الإنسانية. وفي فيديو حديث نشره الصليب الأحمر العربي على موقع يوتيوب بعنوان الصليب الأحمر للعربي: توسع رقعة الحرب في غزة سيؤدي لتفجر المأساة في رفح، يُطلق الصليب الأحمر تحذيراً شديد اللهجة من مغبة توسع العمليات العسكرية في رفح، لما قد يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على المدنيين.

يؤكد الفيديو على أن رفح، التي تقع على الحدود مع مصر، أصبحت ملاذاً لأكثر من مليون فلسطيني نزحوا من مناطق أخرى في قطاع غزة هرباً من القتال. يعيش هؤلاء النازحون في ظروف مزرية، يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية. إن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، بحسب الصليب الأحمر، سيؤدي إلى تفاقم هذه الظروف بشكل كارثي، ويزيد من معاناة المدنيين بشكل لا يمكن تصوره.

يشدد الصليب الأحمر على أن القانون الإنساني الدولي يفرض على جميع الأطراف المتحاربة حماية المدنيين وتجنب استهدافهم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم. إن استهداف رفح، التي تعج بالمدنيين النازحين، يمثل انتهاكاً صارخاً لهذه القواعد، ويضع المدنيين في خطر محدق.

يدعو الصليب الأحمر في الفيديو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين. كما يدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وسلس إلى جميع المحتاجين في قطاع غزة، وخاصة في رفح.

إن تحذيرات الصليب الأحمر تعكس قلقاً مشتركاً لدى العديد من المنظمات الإنسانية الدولية حيال الوضع المتدهور في قطاع غزة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في الضغط على جميع الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمحتاجين. إن تجاهل هذه التحذيرات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في رفح، يتحمل الجميع مسؤوليتها.