الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة أهالي غزة تقرير أممي يكشف حجم الكارثة التي تتربص بالقطاع
الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة أهالي غزة.. كارثة تتربص بالقطاع
يكشف تقرير أممي عن كارثة إنسانية تتهدد حياة أهالي قطاع غزة، تتمثل في الانتشار الواسع للذخائر غير المنفجرة التي خلفتها العمليات العسكرية المتكررة. هذه الذخائر، التي تشمل قذائف المدفعية والصواريخ والقنابل اليدوية، تشكل خطراً داهماً على السكان المدنيين، وخاصة الأطفال، الذين قد يعثرون عليها أثناء اللعب أو الحركة اليومية.
التقرير الأممي يسلط الضوء على حجم المشكلة، مبيناً أن الآلاف من الذخائر غير المنفجرة تنتشر في مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك المناطق السكنية والأراضي الزراعية وحتى الشواطئ. هذا الانتشار الواسع يعيق جهود إعادة الإعمار والتنمية، ويمنع السكان من استعادة حياتهم الطبيعية.
تكمن خطورة هذه الذخائر في أنها قد تنفجر في أي لحظة، حتى بعد مرور سنوات على إطلاقها. كما أن مظهرها الخارجي قد يكون جذاباً للأطفال، مما يزيد من خطر تعرضهم للإصابات البليغة أو حتى الموت. وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال، نتيجة انفجار هذه الذخائر.
تواجه فرق إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة تحديات كبيرة في عملها، بسبب كثافة السكان وضيق المساحة وتلوث التربة. كما أن نقص التمويل والمعدات اللازمة يعيق جهودهم في تطهير المناطق المتضررة.
يحتاج قطاع غزة إلى دعم دولي عاجل لتطهير المناطق الملوثة بالذخائر غير المنفجرة، وتوفير التوعية اللازمة للسكان حول مخاطرها. كما يجب على جميع الأطراف المعنية الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين من آثار العمليات العسكرية.
إن استمرار وجود الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة يشكل تهديداً دائماً لحياة السكان المدنيين، ويتطلب تحركاً دولياً فورياً وشاملاً لمعالجة هذه الكارثة الإنسانية.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة