تحليل دفاع بسمة وهبة عن برنامج العرافة: نظرة على خطاب الشردحة

انتشر مؤخرًا فيديو على يوتيوب بعنوان تحليل دفاع بسمة وهبة عن برنامج العرافة - انا احب الشردحة، ويثير الفيديو تساؤلات مهمة حول طبيعة البرامج الحوارية التلفزيونية، وأخلاقيات المهنة الإعلامية، واستخدام اللغة في تبرير الممارسات المثيرة للجدل.

يستعرض الفيديو، الذي يمكن مشاهدته على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=ds9rjfYP6Vo، دفاع بسمة وهبة عن برنامجها العرافة الذي أثار جدلاً واسعًا بسبب طبيعة الأسئلة المطروحة والضيوف المستضافين. تركز وهبة في دفاعها على مصطلح الشردحة، مُعلنةً أنها تحبها. وهنا يكمن لب التحليل.

ما هي الشردحة التي تتحدث عنها وهبة؟ يمكن فهمها على أنها مصطلح عامي يشير إلى الفضح، وكشف المستور، والحديث بصراحة وربما بحدة عن أمور شخصية أو حساسة. في سياق البرنامج، تبدو الشردحة وسيلة لجذب المشاهدين وإثارة الجدل، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى زيادة نسب المشاهدة والإعلانات.

لكن هل تبرر زيادة نسب المشاهدة اللجوء إلى الشردحة؟ هنا يكمن الخلاف. يرى البعض أن استخدام هذا الأسلوب يتجاوز الحدود الأخلاقية، ويتسبب في إيذاء الضيوف، وانتهاك خصوصيتهم. كما أنه يساهم في نشر ثقافة الفضائحية والتشهير في المجتمع.

في المقابل، يرى آخرون أن البرامج التلفزيونية تسعى إلى الترفيه والتسلية، وأن الشردحة هي مجرد أسلوب لجذب المشاهدين، وأن الضيوف على علم بطبيعة البرنامج قبل المشاركة فيه.

التحليل الأعمق لدفاع بسمة وهبة يكشف عن محاولة لتطبيع استخدام هذا المصطلح في الإعلام، وجعله جزءًا مقبولاً من العملية الإعلامية. لكن هذا التطبيع يحمل في طياته مخاطر جمة، لأنه يفتح الباب أمام تجاوزات أخرى باسم الترفيه وزيادة نسب المشاهدة.

في النهاية، يترك الفيديو للمشاهد حرية الحكم على دفاع بسمة وهبة، وعلى أخلاقيات البرامج التلفزيونية التي تعتمد على الشردحة كأداة لجذب المشاهدين. لكن الأهم هو أن نعي كمشاهدين تأثير هذه البرامج على قيمنا ومجتمعنا، وأن نختار بحكمة ما نشاهده وندعمه.