نيويورك تايمز: إسرائيل خططت لشنّ هجوم أكبر على إيران لكنها تراجعت

يثير تقرير حديث نشرته صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين رفيعي المستوى، تساؤلات هامة حول الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران. يكشف التقرير أن إسرائيل كانت تخطط لشنّ هجوم أوسع نطاقاً على إيران رداً على الهجوم الإيراني الذي استهدفها مؤخراً، لكنها تراجعت في نهاية المطاف.

وفقاً للتقرير، كانت الخطة الأولية تتضمن ضربات أشد وأكثر تأثيراً على مواقع إيرانية داخل إيران، بهدف إرسال رسالة ردع قوية. ومع ذلك، وبعد مشاورات مكثفة مع الولايات المتحدة، التي أعربت عن قلقها من تصعيد الصراع الإقليمي، تم تعديل الخطة لتصبح أكثر محدودية.

القرار بالتراجع عن الهجوم الأوسع يعكس التوازن الدقيق الذي تسعى إسرائيل للحفاظ عليه. فمن جهة، تريد إسرائيل ردع إيران عن شن هجمات مماثلة في المستقبل، وإظهار قدرتها على الرد بقوة. ومن جهة أخرى، لا ترغب في الانجرار إلى حرب إقليمية واسعة النطاق قد تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة لعبت دوراً حاسماً في إقناع إسرائيل بتخفيف حدة ردها. فقد حذرت واشنطن من أن هجوماً واسع النطاق على إيران قد يؤدي إلى ردود فعل انتقامية من قبل طهران ووكلائها في المنطقة، مما قد يشعل فتيل صراع لا يمكن السيطرة عليه.

يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كان الرد الإسرائيلي المحدود سيكون كافياً لردع إيران. يرى البعض أن هذا الرد قد يشجع إيران على مواصلة سلوكها العدواني، بينما يرى آخرون أنه يمثل خطوة حكيمة لتجنب التصعيد وتخفيف حدة التوتر.

بغض النظر عن وجهة النظر، فإن تقرير نيويورك تايمز يسلط الضوء على التعقيدات والتحديات التي تواجه إسرائيل في التعامل مع إيران. كما يوضح الدور المحوري الذي تلعبه الولايات المتحدة في جهود منع التصعيد الإقليمي.

لمشاهدة الفيديو الأصلي لتقرير نيويورك تايمز:

رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=pY72AyijQZc