اعتقالات وفصل وإطلاق للغاز والطلاب يردون باحتلال مبان وتعطيل الدراسة في جامعات أميركية تضامنا مع غزة
اعتقالات وفصل وإطلاق للغاز: احتجاجات طلابية أمريكية تضامنا مع غزة
يشهد الحرم الجامعي في العديد من الجامعات الأمريكية حراكا طلابيا متزايدا تضامنا مع القضية الفلسطينية، وتحديدا الأحداث الجارية في غزة. وقد تصاعد هذا الحراك مؤخرا ليتحول إلى احتجاجات واسعة النطاق، تضمنت اعتصامات، واحتلال مبان جامعية، وتعطيل للدراسة، مما أدى إلى تدخل السلطات الأمنية واعتقال عدد من الطلاب، بالإضافة إلى إصدار قرارات فصل بحق آخرين.
يظهر الفيديو المنشور على يوتيوب بعنوان اعتقالات وفصل وإطلاق للغاز والطلاب يردون باحتلال مبان وتعطيل الدراسة في جامعات أميركية تضامنا مع غزة (رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=XkZ0_XlYgiM) صورا حية من قلب هذه الاحتجاجات، حيث يوثق لحظات الاعتقال، واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بالإضافة إلى مقابلات مع طلاب مشاركين في الاحتجاجات يشرحون دوافعهم وأهدافهم.
الطلاب المحتجون يطالبون جامعاتهم بقطع العلاقات مع الشركات والمؤسسات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي وتساهم في استمرار معاناة الفلسطينيين. كما يدعون إلى وقف الاستثمارات الجامعية في الشركات المرتبطة بالصناعات العسكرية الإسرائيلية. ويرى الطلاب أن هذه الاستثمارات تتعارض مع القيم الأخلاقية والإنسانية التي تدعي الجامعات تبنيها.
ردود فعل إدارات الجامعات على هذه الاحتجاجات كانت متباينة، فبينما حاولت بعض الجامعات الحوار مع الطلاب المحتجين، اختارت جامعات أخرى القمع والاعتقالات. وقد أثارت هذه الإجراءات انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان والناشطين الذين يرون فيها انتهاكا لحرية التعبير والحق في التظاهر السلمي.
تثير هذه الاحتجاجات الطلابية تساؤلات مهمة حول دور الجامعات في القضايا السياسية والاجتماعية، وحول مسؤوليتها تجاه الطلاب وحقوقهم. كما تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الجامعات في التعامل مع القضايا الخلافية التي تثير انقسامات داخل المجتمع.
يبقى من غير الواضح إلى أين ستتجه هذه الاحتجاجات، وما إذا كانت ستنجح في تحقيق مطالب الطلاب. إلا أنها تشكل بالتأكيد علامة فارقة في الحراك الطلابي الداعم للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وتعكس تزايد الوعي والاهتمام بهذه القضية بين جيل الشباب.
مقالات مرتبطة