ساندرز يرد على مزاعم نتنياهو بأن احتجاجات الجامعات الأمريكية مدفوعة بمعاداة السامية
ساندرز يرد على مزاعم نتنياهو بأن احتجاجات الجامعات الأمريكية مدفوعة بمعاداة السامية
في رد حاسم على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز بشدة ادعاءاته بأن الاحتجاجات الطلابية المتصاعدة في الجامعات الأمريكية ضد الحرب في غزة مدفوعة بمعاداة السامية. وقد أثارت تصريحات نتنياهو، التي اتهم فيها المتظاهرين بتبني مواقف معادية للسامية، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والأكاديمية الأمريكية.
ساندرز، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب والتقدميين، دافع بقوة عن حق الطلاب في التعبير عن آرائهم السياسية، مؤكداً أن انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية ليس بالضرورة معاداة للسامية. وأشار إلى أن هناك فرقاً شاسعاً بين انتقاد سياسات الحكومة وبين التحيز والكراهية ضد الشعب اليهودي. وشدد على أن الديمقراطية الأمريكية تقوم على حرية التعبير والتظاهر السلمي، وأن محاولة قمع هذه الحقوق بحجة مكافحة معاداة السامية هو أمر مرفوض.
كما انتقد ساندرز بشدة رد فعل بعض الجامعات على الاحتجاجات، معتبراً أن استخدام القوة المفرطة والاعتقالات الجماعية ضد الطلاب المتظاهرين هو إجراء غير مبرر. ودعا الجامعات إلى الحوار والتواصل مع الطلاب لفهم مطالبهم ومعالجة مخاوفهم بشكل سلمي وبناء.
وأكد ساندرز على ضرورة التمييز بين الأصوات الحقيقية المعادية للسامية، التي يجب إدانتها والتصدي لها بحزم، وبين الانتقادات المشروعة لسياسات الحكومة الإسرائيلية. وحذر من أن استخدام معاداة السامية كذريعة لقمع حرية التعبير يضر بمكافحة التحيز والكراهية الحقيقيين.
جاء رد ساندرز في ظل تصاعد التوتر والقلق بشأن مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، حيث يرى الكثيرون أن الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل قد ساهم في استمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وتُظهر تصريحات ساندرز وجود انقسام متزايد داخل الحزب الديمقراطي بشأن السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث يدعو العديد من الديمقراطيين إلى إعادة تقييم العلاقة مع إسرائيل والضغط عليها لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة