لماذا العراق لن يخرج من تحت مظلة التحالف الدولي بقيادة أميركا؟ تحليل لفيديو ملف_اليوم

يطرح فيديو اليوتيوب المعنون بـ لهذا السبب.. العراق لن يخرج من تحت مظلة التحالف الدولي بقيادة أميركا | ملف_اليوم سؤالًا جوهريًا حول استمرار الوجود العسكري للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق. يهدف المقال الحالي إلى تقديم تحليل موجز لأهم النقاط التي تناولها الفيديو، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق السياسي والأمني والاقتصادي الذي يحيط بالعراق.

من الواضح أن الفيديو يركز على عدة أسباب رئيسية تدفع العراق إلى البقاء تحت مظلة التحالف الدولي. أولًا، يبرز الفيديو التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي. على الرغم من هزيمته العسكرية الظاهرية، لا يزال التنظيم يمتلك خلايا نائمة قادرة على شن هجمات إرهابية، مما يستدعي الحاجة إلى دعم استخباراتي وتدريبي من التحالف الدولي للقوات العراقية.

ثانيًا، يركز الفيديو على ضعف القدرات الذاتية للقوات الأمنية العراقية. على الرغم من الجهود المبذولة لتطويرها، لا تزال هذه القوات تعاني من نقص في التدريب والتجهيز، بالإضافة إلى مشاكل الفساد والبيروقراطية التي تعيق فعاليتها. وبالتالي، يعتبر التحالف الدولي ضروريًا لتقديم الدعم اللوجستي والاستشاري اللازم لتعزيز قدرات هذه القوات.

ثالثًا، يسلط الفيديو الضوء على الانقسامات السياسية الداخلية في العراق. الصراعات بين الفصائل السياسية المختلفة، وتأثير قوى إقليمية ودولية أخرى، يجعل من الصعب على الحكومة العراقية اتخاذ قرار موحد بشأن خروج التحالف الدولي. بعض الفصائل ترى في وجود التحالف ضمانة للاستقرار، بينما تطالب فصائل أخرى برحيله باعتباره انتهاكًا للسيادة الوطنية.

رابعًا، يتطرق الفيديو إلى البعد الاقتصادي. الاعتماد الكبير للعراق على النفط كمصدر وحيد للدخل، والفساد المستشري في المؤسسات الحكومية، يجعل العراق عرضة للأزمات الاقتصادية. يرى البعض أن وجود التحالف الدولي، ولو بشكل رمزي، يساهم في طمأنة المستثمرين الأجانب ويساعد على استقرار الاقتصاد العراقي.

ختامًا، يقدم الفيديو صورة معقدة للوضع في العراق، ويشير إلى أن خروج التحالف الدولي ليس قرارًا سهلًا أو بسيطًا. يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا للمخاطر والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى توافق سياسي داخلي حول مستقبل العراق.