تحت حماية جيش الاحتلال مستوطنون يقتحمون حوارة ويحرقون منزلا ومركبتين للفلسطينيين
تحت حماية جيش الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون حوارة ويحرقون منزلا ومركبتين للفلسطينيين
يثير مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، ويحمل عنوان تحت حماية جيش الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون حوارة ويحرقون منزلا ومركبتين للفلسطينيين، صدمة وغضبا واسعين، ويسلط الضوء على تصاعد وتيرة العنف الممارس من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. يظهر الفيديو، الذي انتشر على منصة يوتيوب، مشاهد مروعة لاقتحام عدد من المستوطنين لبلدة حوارة، جنوب نابلس، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإقدامهم على إحراق منزل ومركبتين تعود ملكيتهما لمواطنين فلسطينيين.
تُظهر اللقطات بوضوح كيف يتجول المستوطنون بحرية في البلدة، ويقومون بتخريب الممتلكات وإضرام النيران فيها، بينما يقف جنود الاحتلال مكتوفي الأيدي، بل ويقومون أحيانا بتوفير الحماية للمستوطنين وتأمين انسحابهم. هذه المشاهد تعكس نمطا متكررا من الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون بحق الفلسطينيين، والتي تتم في ظل صمت وتواطؤ من قوات الاحتلال، مما يشجع المستوطنين على التمادي في جرائمهم.
إن هذه الاعتداءات ليست مجرد حوادث فردية، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى ترويع الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم، وتوسيع الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية. إن حماية جيش الاحتلال للمستوطنين أثناء ارتكابهم لهذه الجرائم، يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني، ومشاركة فعلية في هذه الاعتداءات.
إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الاعتداءات، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. كما يجب على المنظمات الحقوقية والإعلامية فضح هذه الجرائم وتوثيقها، لضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب. إن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقويض فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
مقالات مرتبطة