سيناتور يُحرج رئيس بوينغ بسؤال عن راتبه البالغ 32 مليون دولار أمام لجنة تحقيق بمجلس الشيوخ
سيناتور يُحرج رئيس بوينغ بسؤال عن راتبه البالغ 32 مليون دولار أمام لجنة تحقيق بمجلس الشيوخ
في جلسة تحقيق حاسمة أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي، تعرض رئيس شركة بوينغ لانتقادات حادة، كان أبرزها سؤال مباشر ومحرج من أحد أعضاء مجلس الشيوخ حول راتبه السنوي الضخم الذي يبلغ 32 مليون دولار. يأتي هذا التحقيق في أعقاب سلسلة من الحوادث والمشاكل التي واجهتها طائرات بوينغ، والتي أثارت تساؤلات حول معايير السلامة والجودة في الشركة.
السؤال الذي وجهه السيناتور لرئيس بوينغ أثار جدلاً واسعاً حول مدى مواءمة الأجور التنفيذية الضخمة مع المسؤولية الملقاة على عاتق قادة الشركات الكبرى، خاصة في ظل تراجع الأداء ووقوع حوادث تهدد حياة الركاب. السيناتور أشار بوضوح إلى أن هذا الراتب المرتفع يبدو غير مبرر بالنظر إلى المشاكل المتكررة التي تعاني منها الشركة.
لم يقتصر التحقيق على مسألة الرواتب، بل تناول أيضاً قضايا أخرى مثل ثقافة السلامة داخل الشركة، وعمليات الرقابة، وكيفية تعامل بوينغ مع المخاوف التي أثارها الموظفون والجهات التنظيمية. يهدف التحقيق إلى تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث في المستقبل.
رد رئيس بوينغ على سؤال السيناتور حول راتبه كان محور اهتمام وسائل الإعلام والجمهور. في حين حاول الدفاع عن الراتب بالإشارة إلى الأداء العام للشركة والمسؤوليات القيادية الملقاة على عاتقه، إلا أن الكثيرين رأوا أن هذا الدفاع لا يبرر هذا المبلغ الضخم، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تواجهها الشركة.
هذه الواقعة تسلط الضوء على الضغوط المتزايدة على الشركات الكبرى لكي تكون أكثر شفافية ومساءلة فيما يتعلق بأجور المسؤولين التنفيذيين، وتؤكد على أهمية الموازنة بين المكافآت المالية والأداء الفعلي، خاصة في الصناعات الحيوية التي تؤثر على حياة الناس بشكل مباشر. من المتوقع أن يكون لهذا التحقيق تداعيات كبيرة على مستقبل بوينغ وعلى صناعة الطيران بشكل عام.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة