استشهاد والدة مراسل العربي أحمد البطة وعدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي على مدينة خانيونس
استشهاد والدة مراسل العربي أحمد البطة وعدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي على مدينة خانيونس
فاجعة ألمت بالوسط الصحفي والإعلامي، وخيم الحزن على قناة العربي، إثر نبأ استشهاد والدة مراسل القناة في غزة، أحمد البطة، وعدد من أفراد عائلته، في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خانيونس. هذا الحدث المأساوي يضاف إلى سلسلة الأحداث الدامية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسلط الضوء بشكل مؤلم على الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون الأبرياء في ظل تصاعد وتيرة العنف.
أحمد البطة، الذي اعتاد أن ينقل للعالم صورة الواقع المؤلم في غزة، وجد نفسه هذه المرة جزءًا من هذه الصورة، وفاقدًا لأغلى ما يملك. نبأ استشهاد والدته وأفراد عائلته كان بمثابة صدمة مدوية له ولزملائه، ولجميع من عرفوه وعملوا معه. تحول المراسل الذي ينقل الأخبار إلى مادة خبرية، يعبر عن الفقد والألم الذي لا يضاهيه ألم.
القصف الذي استهدف منزل عائلة البطة في خانيونس، يعكس حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع. الأطفال والنساء والشيوخ، جميعهم عرضة للخطر، ولا يوجد مكان آمن يلجأون إليه. هذه الأحداث تثير تساؤلات حول مدى احترام القانون الدولي الإنساني في ظل هذه الظروف، وحول ضرورة حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحروب.
إن استشهاد والدة أحمد البطة وأفراد عائلته ليس مجرد خبر عابر، بل هو تذكير مستمر بالخسائر الفادحة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني، وبالتضحيات الجسام التي يقدمها في سبيل حقه في الحياة والعيش بكرامة. هذا الحدث المأساوي يجب أن يكون دافعًا للمجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف العنف وحماية المدنيين، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى الزميل أحمد البطة وإلى جميع أفراد عائلته، ونسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. هذا الفقد الكبير لن يثني عزيمتنا عن مواصلة نقل الحقيقة وفضح الانتهاكات، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.
مقالات مرتبطة