لولوة الخاطر: استمرار إسرائيل في منع وصول الإمدادات لمستشفيات غزة خرق للمادة الرابعة من اتفاقية جنيف

في تصريح قوي ومؤثر، أكدت لولوة الخاطر، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، أن استمرار إسرائيل في منع وصول الإمدادات الطبية والإنسانية إلى المستشفيات في قطاع غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للمادة الرابعة من اتفاقية جنيف. هذا التصريح يأتي في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع المحاصر، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والوقود اللازم لتشغيلها.

المادة الرابعة من اتفاقية جنيف الرابعة تحظر بشكل قاطع أي عمل يهدف إلى عرقلة أو منع وصول الإمدادات الإنسانية والطبية إلى السكان المدنيين في مناطق النزاع. هذه المادة، التي تعتبر حجر الزاوية في القانون الدولي الإنساني، تهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء من آثار الحرب وضمان حصولهم على الرعاية الصحية الأساسية.

إن الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي يمتد لسنوات طويلة، قد أدى إلى تدهور كبير في البنية التحتية الصحية، وجعل المستشفيات غير قادرة على تلبية احتياجات السكان المتزايدة. إن منع وصول الإمدادات الطبية يزيد من معاناة المرضى والجرحى، ويعرض حياتهم للخطر. كما أنه يضع ضغوطًا هائلة على الكوادر الطبية العاملة في ظروف قاسية للغاية.

تصريح لولوة الخاطر يسلط الضوء على خطورة الوضع الإنساني في غزة، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان وصول الإمدادات الإنسانية والطبية إلى المستشفيات. إن حماية المدنيين الأبرياء في مناطق النزاع هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع، ويتعين على المجتمع الدولي أن يمارس الضغط اللازم على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة.

إن استمرار تجاهل إسرائيل للقانون الدولي الإنساني يهدد بتقويض النظام القانوني الدولي برمته، ويشجع على الإفلات من العقاب. لذلك، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ملموسة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وضمان احترامها للقانون الدولي.