Now

صنع فى غزة جماهير الترجى التونسي ترفع تيفو لدعم القضية الفلسطينية في نهائي دوري أبطال إفريقيا

صنع فى غزة: جماهير الترجى التونسي ترفع تيفو لدعم القضية الفلسطينية في نهائي دوري أبطال إفريقيا

في مشهد أثار الإعجاب والفخر، تجسدت الروح العربية الأصيلة في مدرجات ملعب رادس بتونس العاصمة، حيث رفعت جماهير نادي الترجي الرياضي التونسي العريق تيفو ضخماً ومؤثراً خلال مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا. لم يكن هذا التيفو مجرد لوحة فنية مبهرة، بل كان رسالة قوية مدوية، تحمل في طياتها دعماً مطلقاً للقضية الفلسطينية العادلة، وتأكيداً على أن فلسطين حاضرة في قلوب ووجدان الأمة العربية.

الفيديو المنتشر على يوتيوب، والذي يحمل عنوان صنع فى غزة جماهير الترجى التونسي ترفع تيفو لدعم القضية الفلسطينية في نهائي دوري أبطال إفريقيا، ورابطه https://www.youtube.com/watch?v=6WcDb1wEYcs، يوثق هذه اللحظة التاريخية بكل تفاصيلها. يظهر الفيديو المدرجات وقد تحولت إلى بحر من الألوان، يتوسطه تيفو عملاق يحمل صورة لفلسطين التاريخية، وعلم فلسطين يرفرف عالياً، وشعار صنع في غزة بخط بارز. هذه الكلمات الثلاث تحمل معاني عميقة، فهي ليست مجرد إشارة إلى مصدر الإلهام، بل هي شهادة على صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، وقدرته على الإبداع والابتكار رغم كل الظروف الصعبة.

إن اختيار جماهير الترجي لكلمات صنع في غزة له دلالات رمزية كبيرة. غزة، هذا الشريط الساحلي الصغير، أصبح رمزاً للمقاومة والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي. رغم الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات، ورغم الحروب المتتالية التي دمرت البنية التحتية، إلا أن أهل غزة لم يستسلموا، بل استمروا في الحياة، وفي الإبداع، وفي المقاومة بكل أشكالها. صنع في غزة هي رسالة تحدٍ للاحتلال، وتأكيد على أن إرادة الحياة أقوى من كل أشكال القمع والظلم.

إن رفع هذا التيفو في مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهي من أهم الأحداث الرياضية في القارة السمراء، يضفي على القضية الفلسطينية زخماً إعلامياً كبيراً. فالمباراة يشاهدها الملايين من المشاهدين في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي فإن رسالة الدعم لفلسطين تصل إلى أوسع شريحة من الجمهور. هذا الأمر يعزز من مكانة القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، ويسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

لا يمكن النظر إلى هذه المبادرة من جماهير الترجي على أنها مجرد عمل عابر، بل هي تعبير صادق عن مشاعر التضامن والأخوة التي تربط الشعب التونسي بالشعب الفلسطيني. لطالما كانت تونس من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، على المستويات الرسمية والشعبية. هذا الدعم تجلى في العديد من المواقف والقرارات التاريخية، كما تجلى في العديد من المبادرات الشعبية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

إن ما قامت به جماهير الترجي يمثل نموذجاً يحتذى به للشباب العربي، الذين يمكنهم أن يعبروا عن دعمهم للقضية الفلسطينية بطرق مبتكرة ومؤثرة. فالفن، والرياضة، والإعلام، كلها أدوات يمكن استخدامها لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

إن هذا التيفو يعيد إلى الأذهان أهمية الوحدة العربية في دعم القضية الفلسطينية. فالقضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية الأمة العربية جمعاء. يجب على جميع الدول العربية أن تتكاتف وتعمل معاً من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. يجب على الدول العربية أن تدعم الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً وإعلامياً، وأن تضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

إن رفع هذا التيفو في نهائي دوري أبطال إفريقيا هو رسالة أمل للشعب الفلسطيني، وتأكيد على أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال. هناك ملايين من العرب والمسلمين يقفون إلى جانبهم، ويدعمون نضالهم من أجل الحرية والاستقلال. هذا الدعم المعنوي يمنح الشعب الفلسطيني القوة والعزيمة للاستمرار في النضال حتى تحقيق أهدافه المشروعة.

في الختام، يجب الإشادة بجماهير الترجي التونسي على هذه المبادرة الرائعة، التي تعبر عن وعي عميق بالقضية الفلسطينية، وإيمان راسخ بعدالتها. هذا العمل يجسد الروح العربية الأصيلة، ويعزز من مكانة القضية الفلسطينية على المستوى الدولي. نتمنى أن تكون هذه المبادرة بداية لسلسلة من المبادرات المماثلة، التي تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الاحتلال.

إن هذا التيفو يذكرنا بأن فلسطين لن تموت في قلوب الأحرار، وأن قضيتها ستظل حية حتى يتحقق النصر، وينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.

لقد أثبتت جماهير الترجي التونسي أن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي منصة للتعبير عن الآراء والمواقف السياسية. هذه المبادرة تستحق كل التقدير والاحترام، وهي دليل على أن الروح العربية الأصيلة لا تزال حية في قلوب شباب الأمة.

إن هذه اللفتة الكريمة من جماهير الترجي التونسي تعكس عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين التونسي والفلسطيني، وتؤكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية في الوجدان العربي. هذا التضامن يعطي أملاً للشعب الفلسطيني ويؤكد له أن العالم العربي لن ينساه، وسيبقى يدعمه حتى يتحقق حلمه في الحرية والاستقلال.

إن هذا التيفو هو بمثابة صرخة مدوية في وجه الظلم والاحتلال، ورسالة قوية إلى العالم بأن القضية الفلسطينية لن تموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم. هذا العمل البطولي من جماهير الترجي التونسي سيبقى خالداً في الذاكرة، وسيكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.

نتمنى أن تستمر هذه المبادرات الداعمة للقضية الفلسطينية، وأن تتوسع لتشمل جميع المجالات والقطاعات. يجب علينا جميعاً أن نكون صوت فلسطين، وأن نعمل معاً من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا