مجزرة النصيرات: شهادة ناجٍ تدمي القلوب

يثير فيديو منشور على موقع يوتيوب، يحمل عنوان مجزرة النصيرات.. أحد الناجين يروي تفاصيل مرعبة عن الاستهداف، صدمة واسعة ويقدم رواية مباشرة من قلب المعاناة. يقدم الفيديو شهادة حية لأحد الناجين من الأحداث التي شهدها مخيم النصيرات، وهي شهادة تقشعر لها الأبدان وتكشف عن تفاصيل مروعة حول الاستهداف الذي تعرض له المدنيون العزل.

يروي الناجي في الفيديو، بصوت يملؤه الألم والحزن، تفاصيل اللحظات القاسية التي عاشها وأفراد عائلته وجيرانه. يصف حالة الذعر والفوضى التي عمت المكان، والأصوات المدوية للقصف، وصراخ الأطفال والنساء، والرعب الذي خيم على النفوس. تتضمن الشهادة وصفًا دقيقًا للمشاهد المروعة التي رآها، من جثث متناثرة وأشلاء بشرية، إلى منازل مدمرة ومستشفيات مكتظة بالجرحى.

تؤكد شهادة الناجي على أن الاستهداف كان عشوائيًا ولم يميز بين المدنيين والمقاتلين، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة العمليات العسكرية التي جرت في المنطقة. كما يشير إلى نقص الإمكانيات الطبية والإغاثية، مما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية. يوضح الناجي كيف تحولت لحظات الحياة الطبيعية إلى كابوس لا يُنسى، وكيف فقد أحباءه وأصدقاءه تحت أنقاض المنازل المدمرة.

تعتبر شهادة هذا الناجي وثيقة مهمة تسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وتدعو إلى ضرورة التحقيق في الأحداث التي وقعت في النصيرات، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة. كما أنها تذكرنا بأهمية حماية المدنيين في أوقات النزاعات المسلحة، وضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.

يمثل الفيديو صرخة مدوية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف نزيف الدماء في غزة، وضمان توفير الحماية والأمن لسكانها. إن شهادة هذا الناجي هي صوت الآلاف الذين فقدوا أرواحهم أو عائلاتهم أو منازلهم، وهي دعوة للضمير الإنساني لكي يستيقظ ويتحرك لإنهاء هذه المأساة.