بلينكن يشكك في هجوم إسرائيل على رفح قبل إجراء تل أبيب محادثات مع واشنطن
بلينكن يشكك في هجوم إسرائيل على رفح قبل إجراء تل أبيب محادثات مع واشنطن
أثار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، شكوكًا جدية حول خطط إسرائيل لشن هجوم عسكري واسع النطاق على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالنازحين، وذلك قبل إجراء محادثات مقررة بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين في واشنطن. تصريحات بلينكن تعكس قلقًا متزايدًا لدى الإدارة الأمريكية بشأن التداعيات الإنسانية المحتملة لمثل هذه العملية، حيث تُعتبر رفح حاليًا الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني فروا من القتال في مناطق أخرى من قطاع غزة.
وأكد بلينكن على أن الولايات المتحدة لم ترَ حتى الآن خطة إسرائيلية ذات مصداقية لحماية المدنيين الفلسطينيين في رفح في حال شن هجوم. وأشار إلى أن أي عملية عسكرية يجب أن تأخذ في الاعتبار سلامة المدنيين وتوفير ممرات آمنة لهم، بالإضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر.
تأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل للامتناع عن شن هجوم على رفح، حيث تحذر منظمات إغاثية وحقوقية من كارثة إنسانية محتملة. كما أن المجتمع الدولي يرى أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح قد تعرقل جهود الوساطة الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
من المتوقع أن تكون قضية رفح محورًا رئيسيًا للمحادثات بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين في واشنطن. وستسعى الإدارة الأمريكية إلى الحصول على توضيحات حول خطط إسرائيل لعملية رفح، بالإضافة إلى ضمانات بشأن حماية المدنيين. في المقابل، من المرجح أن تدافع إسرائيل عن حقها في الدفاع عن النفس وملاحقة مقاتلي حماس في رفح، مع التأكيد على التزامها بحماية المدنيين قدر الإمكان.
يبقى مصير رفح معلقًا، وسط مخاوف متزايدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع. وستظل الأنظار متجهة إلى المحادثات بين واشنطن وتل أبيب، والتي قد تحدد مسار الأحداث في الأيام والأسابيع المقبلة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
 
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
           
       
       
       
       
       
       
       
       
       
       
       
       
       
       
       
       
    