ترجيحات أميركية بأن يكون رد إيران على هجوم دمشق عن طريق وكلائها

انتشرت مؤخراً تحليلات وتقارير، خصوصاً في الأوساط الأميركية، ترجح أن يكون رد إيران على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أدى إلى مقتل عدد من كبار الضباط في الحرس الثوري، سيأتي عن طريق وكلائها في المنطقة بدلاً من توجيه ضربة مباشرة من الأراضي الإيرانية.

يرى المحللون أن هذا الخيار، أي الرد عبر الوكلاء، يقلل من فرص التصعيد المباشر بين إيران وإسرائيل أو الولايات المتحدة، وهو أمر تسعى إليه طهران على ما يبدو في الوقت الراهن. وتعتبر الجماعات المسلحة الموالية لإيران في كل من لبنان، سوريا، العراق، واليمن، أدوات فاعلة قادرة على تنفيذ هجمات تستهدف مصالح إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة.

يشير بعض الخبراء إلى أن إيران قد تختار توجيه ضربة محدودة ومدروسة من خلال وكلائها، بهدف إرسال رسالة ردع دون المخاطرة بحرب إقليمية واسعة النطاق. وقد تتضمن هذه الضربات استهداف قواعد عسكرية، أو سفارات، أو مصالح اقتصادية مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة.

على الرغم من هذه الترجيحات، لا يمكن استبعاد خيارات أخرى، بما في ذلك الرد المباشر من إيران. فالقرار النهائي يعود إلى القيادة الإيرانية التي ستدرس كافة الخيارات المتاحة وتقيم المخاطر والمكاسب المترتبة على كل منها. تبقى المنطقة في حالة ترقب وانتظار لما ستؤول إليه الأمور في الأيام القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المقال يعتمد على تحليلات وتقارير إعلامية متاحة، ولا يمثل بالضرورة الحقائق المطلقة.