غانتس إذا لم يكن الرهائن بمنازلهم بحلول رمضان فإن القتال سيستمر ليشمل منطقة رفح
غانتس: إذا لم يكن الرهائن بمنازلهم بحلول رمضان فإن القتال سيستمر ليشمل منطقة رفح
في تصريح حاد اللهجة، هدد بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ليشمل مدينة رفح الفلسطينية إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بحلول شهر رمضان القادم. وقد أثارت تصريحاته هذه جدلاً واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي، وأعادت إلى الأذهان المخاوف من تصعيد خطير في الصراع.
وبحسب الفيديو المتداول على يوتيوب، يؤكد غانتس على أن الأولوية القصوى بالنسبة لإسرائيل هي إعادة الرهائن إلى ديارهم، وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط على حركة حماس لتحقيق هذا الهدف. ويضيف أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ إجراءات ضرورية لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك توسيع العمليات العسكرية لتشمل رفح، التي تعتبر حالياً ملجأً لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين فروا من مناطق أخرى في القطاع.
تثير هذه التهديدات قلقاً بالغاً لدى العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية، التي تحذر من كارثة إنسانية محتملة إذا ما تم تنفيذ هذه الخطوة. فمدينة رفح تعاني أصلاً من اكتظاظ سكاني شديد ونقص حاد في المواد الغذائية والمياه النظيفة والخدمات الطبية. وأي عملية عسكرية في المنطقة ستؤدي حتماً إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل.
من جهة أخرى، يرى البعض أن تصريحات غانتس تأتي في سياق الضغوط المتزايدة على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن، وأنها تهدف إلى زيادة فرص التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى. ويرى هؤلاء أن إسرائيل بحاجة إلى استخدام جميع الأدوات المتاحة لديها لإجبار حماس على الاستجابة لمطالبها.
ومع اقتراب شهر رمضان، تتصاعد المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويبقى الأمل معلقاً على جهود الوساطة الدولية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن ويجنب المنطقة كارثة إنسانية جديدة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة