بعد أشهر من القتال.. سكان خان يونس يعودون إلى مدينة أشباح

يعرض فيديو نيوز بلس على اليوتيوب، تحت عنوان بعد أشهر من القتال.. سكان خان يونس يعودون إلى 'مدينة أشباح'، صورة قاتمة ومؤثرة للواقع المرير الذي يواجهه أهالي خان يونس في قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية المكثفة. الفيديو يوثق العودة التدريجية للسكان إلى منازلهم، ليكتشفوا أن ما تبقى منها ليس سوى أنقاض وذكريات مؤلمة.

الدمار هائل وشامل. المنازل التي كانت عامرة بالحياة والأمل تحولت إلى أكوام من الركام، الشوارع باتت مليئة بالحفر والأنقاض، والبنية التحتية مدمرة بالكامل. المشهد يوحي بمدينة مهجورة، مدينة أشباح بالمعنى الحقيقي للكلمة، حيث الصمت يخيم على المكان، ولا يكسره سوى أصوات اليأس والدموع.

يعكس الفيديو حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان خان يونس. العائدون يتجولون بين الأنقاض بحثًا عن أي شيء يمكن إنقاذه، عن ذكرى عزيزة، أو أثر متبقي من حياة كانت. وجوههم تحمل علامات الصدمة والحزن، والأسئلة تملأ عيونهم: كيف سيعيشون؟ من أين سيبدأون؟ وكيف سيتجاوزون هذه الكارثة؟

الفيديو لا يكتفي بعرض الدمار المادي، بل يسلط الضوء أيضًا على الأثر النفسي المدمر الذي خلفته الحرب على السكان. الصدمة، الفقدان، الخوف، والقلق على المستقبل، كلها مشاعر تسيطر على أهالي خان يونس. إعادة بناء المنازل ليست التحدي الوحيد، بل إعادة بناء الحياة والأمل أصعب بكثير.

يعتبر هذا الفيديو بمثابة صرخة استغاثة، ودعوة إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لإعادة إعمار خان يونس، وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم. خان يونس تحتاج إلى تضافر الجهود لكي تنهض من جديد، ولكي يعود إليها الأمل والحياة.