مصطلحات سينمائية ج2 - عن تكنيك تصوير الدوللي زوم

يعتبر الدوللي زوم (Dolly Zoom)، أو ما يعرف أيضاً بتأثير فرتيجو (Vertigo Effect)، من التقنيات السينمائية المميزة التي تخلق شعوراً فريداً بالاضطراب وعدم الاستقرار البصري. يركز هذا المقال على شرح هذه التقنية السينمائية، مستنداً إلى المعلومات المقدمة في فيديو يوتيوب بعنوان مصطلحات سينمائية ج2 - عن تكنيك تصوير الدوللي زوم.

ما هو الدوللي زوم؟

الدوللي زوم هو تأثير بصري يتحقق عن طريق تحريك الكاميرا فعلياً للأمام أو للخلف (الدوللي) بالتزامن مع تغيير البعد البؤري للعدسة (الزوم) في الاتجاه المعاكس. بعبارة أخرى، إذا كانت الكاميرا تتحرك إلى الأمام، يتم تكبير الصورة (الزوم ان)؛ وإذا كانت الكاميرا تتحرك إلى الخلف، يتم تصغير الصورة (الزوم اوت).

كيف يعمل الدوللي زوم؟

يكمن جمال هذه التقنية في تأثيرها على المنظور. بينما يظل حجم العنصر الرئيسي في الإطار ثابتاً (على سبيل المثال، وجه شخص)، تتغير العلاقة بينه وبين الخلفية بشكل ملحوظ. تبدو الخلفية وكأنها تتسع أو تتقلص فجأة، مما يخلق شعوراً بعدم الارتياح والتوتر لدى المشاهد.

لماذا يستخدم الدوللي زوم؟

يستخدم المخرجون الدوللي زوم لأغراض متعددة، منها:

• إبراز لحظة اكتشاف أو صدمة: يستخدم هذا التأثير غالباً لتجسيد شعور الشخصية بالدهشة أو المفاجأة الشديدة عند رؤية شيء ما.
• خلق شعور بالاضطراب والقلق: نظراً لطبيعته المزعزعة، يمكن استخدام الدوللي زوم لنقل إحساس الشخصية بالارتباك أو الخوف.
• تأكيد أهمية حدث أو شخصية: يمكن استخدام هذه التقنية لجذب انتباه المشاهد إلى حدث معين أو لشخصية معينة داخل المشهد.

أمثلة على استخدام الدوللي زوم

اشتهر الدوللي زوم بفضل فيلم فرتيجو لألفريد هيتشكوك، ومن هنا جاء الاسم البديل تأثير فرتيجو. ولكن تم استخدامه أيضاً في العديد من الأفلام الأخرى مثل الفك المفترس (Jaws) ورفاق طيبون (Goodfellas) وإي تي (E.T.).

خلاصة

الدوللي زوم هو أداة قوية في يد المخرج، قادرة على إضافة عمق نفسي وتوتر بصري إلى المشهد. فهم هذه التقنية يساعد المشاهد على تقدير الجوانب الفنية للسينما وكيف يمكن للمخرج أن يستخدمها للتأثير على مشاعره وتجربته.

رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=U7Az9nx9Rx0