بالمسيّرات والصواريخ وسلاح المدفعية جماعة الحوثي تجري مناورات عسكرية بالذخيرة الحية دعما لفلسطين
بالمسيّرات والصواريخ والمدفعية.. الحوثيون يجرون مناورات عسكرية بالذخيرة الحية دعماً لفلسطين
في تطور لافت، أجرت جماعة الحوثي في اليمن مناورات عسكرية واسعة النطاق بالذخيرة الحية، تم خلالها استعراض مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ والمدفعية. الفيديو المنشور على يوتيوب (https://www.youtube.com/watch?v=hcFukmEAFw4) يظهر مقاتلين يطلقون صواريخ ويدمرون أهدافاً افتراضية، بينما تحلق طائرات مسيرة في السماء. وقد تم الإعلان عن أن هذه المناورات تأتي في إطار الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في ظل التصعيدات الأخيرة.
يثير هذا الاستعراض العسكري تساؤلات حول عدة جوانب. أولاً، حول مدى جدية هذا الدعم الفعلي للفلسطينيين. هل المناورات مجرد رسالة رمزية للتعبير عن التضامن، أم أنها تمثل استعداداً لتدخل عسكري مباشر في الصراع؟ تاريخياً، اتخذ الحوثيون مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، ولكن التدخل المباشر يمثل تصعيداً كبيراً قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع الإقليمية المتوترة أصلاً.
ثانياً، تثير المناورات قضايا تتعلق بقدرات الحوثيين العسكرية المتنامية. الحصول على الطائرات المسيرة والصواريخ، وتطوير القدرة على استخدامها بفاعلية، يعكس تطوراً ملحوظاً في ترسانتهم. هذا التطور يثير قلقاً لدى دول الجوار والمجتمع الدولي، خاصة في ظل استمرار الحرب الأهلية في اليمن وتداعياتها الإقليمية.
ثالثاً، تأتي هذه المناورات في سياق إقليمي معقد للغاية. العلاقات المتوترة بين إيران والمملكة العربية السعودية، والصراع الدائر في اليمن، والتوترات المتزايدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كلها عوامل تساهم في زيادة حدة التوتر. استعراض الحوثيين للقوة قد يُنظر إليه على أنه رسالة من إيران إلى خصومها، تؤكد على نفوذها وقدرتها على التأثير في المنطقة من خلال وكلائها.
بالخلاصة، يمكن اعتبار مناورات الحوثيين العسكرية بالذخيرة الحية رسالة ذات أوجه متعددة. هي رسالة دعم للفلسطينيين، واستعراض للقوة العسكرية، وتأكيد على الدور الإقليمي المتنامي للجماعة. تبقى التساؤلات مطروحة حول النوايا الحقيقية وراء هذه المناورات، والتأثير المحتمل لها على استقرار المنطقة.
مقالات مرتبطة