سلام الكواكبي للتلفزيون العربي احتفاظ الأسد بصور تبجله في قصره تستدعي دراسة من علماء النفس
تحليل سلام الكواكبي لصور الأسد في قصره: نظرة نفسية
في حلقة من برنامج للتلفزيون العربي، قدم الباحث السياسي السوري سلام الكواكبي تحليلاً نفسياً لظاهرة احتفاظ الرئيس السوري بشار الأسد بصور شخصية ضخمة ومُبجلة له في قصره. الفيديو، الذي يحمل عنوان سلام الكواكبي للتلفزيون العربي: احتفاظ الأسد بصور تبجله في قصره تستدعي دراسة من علماء النفس، يثير تساؤلات جوهرية حول الدوافع النفسية الكامنة وراء هذا السلوك.
يرى الكواكبي أن هذا الأمر يتجاوز مجرد البروباغندا السياسية المعتادة، ويشير إلى حالة من النرجسية المفرطة والاعتداد بالذات إلى حد الهوس. يوضح أن وجود هذه الصور، ليس فقط في الأماكن العامة أو وسائل الإعلام، بل داخل مقر الإقامة الشخصي، يعكس حاجة ملحة للتأكيد المستمر على الذات وإعادة إنتاج صورة القائد العظيم في كل لحظة.
يستدعي الكواكبي في تحليله أهمية دراسة هذه الظاهرة من قبل علماء النفس المتخصصين في تحليل الشخصيات القيادية. فهو يرى أن فهم هذه الدوافع النفسية يمكن أن يساعد في فهم أعمق لطريقة اتخاذ القرارات السياسية، والتعامل مع الأزمات، والعلاقة بالسلطة بشكل عام.
يؤكد الكواكبي أن هذا السلوك لا يقتصر على الأسد وحده، بل هو نمط متكرر في الأنظمة الشمولية، حيث يسعى القادة إلى تخليد صورتهم وتأكيد سلطتهم المطلقة من خلال مختلف الوسائل، بما في ذلك الصور الشخصية المُبجلة. ويشير إلى أن هذه الصور تصبح جزءاً من أيديولوجية النظام، وتستخدم لترسيخ فكرة القائد الملهم الذي لا يُضاهى.
في الختام، يضع الكواكبي هذه الظاهرة في سياق أوسع، مشيراً إلى أن الحاجة إلى التبجيل الذاتي والظهور بمظهر القوة المطلقة قد تكون علامة على ضعف داخلي وعدم ثقة بالنفس، مما يستدعي المزيد من البحث والتحليل لفهم هذه الجوانب النفسية المعقدة في القيادات السياسية.
مقالات مرتبطة