Now

بعد إعلان إيران موت الرئيس بحادث تحطم طائرة من هو إبراهيم رئيسي

بعد إعلان إيران موت الرئيس بحادث تحطم طائرة: من هو إبراهيم رئيسي؟

في أعقاب الإعلان المفاجئ عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية في مايو 2024، تصاعدت التساؤلات والتحليلات حول شخصيته وخلفيته وتأثير رحيله على مستقبل إيران. الفيديو المعنون بعد إعلان إيران موت الرئيس بحادث تحطم طائرة من هو إبراهيم رئيسي؟ والذي يمكن مشاهدته على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=_X-qr0HqV4M، يقدم استعراضًا موجزًا عن حياة رئيسي ومسيرته السياسية المثيرة للجدل، ولكن يبقى من الضروري التوسع في جوانب مختلفة من حياته لفهم كامل لتأثيره وإرثه.

من هو إبراهيم رئيسي؟

إبراهيم رئيس الساداتي، المعروف باسم إبراهيم رئيسي، ولد في 14 ديسمبر 1960 في مدينة مشهد المقدسة، ثاني أكبر مدن إيران وأحد أهم مراكزها الدينية. نشأ في كنف أسرة متدينة، فوالده كان رجل دين، مما أثر بشكل كبير على توجهاته الفكرية والدينية. التحق بالحوزة العلمية في سن مبكرة، وتلقى تعليمه الديني على يد كبار علماء الدين في إيران، مما مهد له الطريق للانخراط في المؤسسة الدينية التي لعبت دورًا محوريًا في حياته المهنية.

مسيرة قضائية وسياسية مثيرة للجدل:

بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، انخرط رئيسي في النظام القضائي الناشئ، وتدرج بسرعة في المناصب القضائية. في أوائل الثمانينيات، شغل منصب المدعي العام في عدة مدن، ثم عين نائبًا للمدعي العام في طهران. هذه الفترة شهدت بداية صعوده السريع في السلطة، ولكنها أيضًا ارتبطت بجدل واسع النطاق بسبب دوره المزعوم في إعدام آلاف السجناء السياسيين في عام 1988، وهي القضية التي لطالما لاحقته وشوهت صورته على المستوى الدولي.

تمت ترقية رئيسي لاحقًا إلى منصب رئيس منظمة التفتيش العام، ثم النائب الأول لرئيس السلطة القضائية. وفي عام 2016، عينه المرشد الأعلى علي خامنئي رئيسًا للعتبة الرضوية المقدسة، وهي مؤسسة دينية وثقافية واقتصادية ضخمة تتحكم في ثروات هائلة. يعتبر هذا التعيين مؤشرًا قويًا على ثقة المرشد به وتهيئة له لتولي مناصب عليا في الدولة.

دخل رئيسي معترك السياسة رسميًا بترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2017، لكنه خسر أمام الرئيس الحالي آنذاك حسن روحاني. إلا أن هذه التجربة أكسبته مزيدًا من الخبرة والشعبية، وأظهرت طموحه للوصول إلى أعلى منصب في البلاد.

في عام 2019، عُين رئيسًا للسلطة القضائية، وهو المنصب الذي استغله في تعزيز سلطته وتطبيق سياسات متشددة في مجال القضاء. ركز خلال فترة رئاسته للسلطة القضائية على مكافحة الفساد، لكن منتقديه يرون أن هذه الحملة كانت انتقائية واستهدفت خصومه السياسيين.

في عام 2021، ترشح رئيسي مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، وفاز بها بسهولة بعد استبعاد العديد من المنافسين البارزين من قبل مجلس صيانة الدستور. شكلت هذه الانتخابات نقطة تحول في المشهد السياسي الإيراني، حيث مثلت عودة التيار المتشدد إلى السلطة التنفيذية بعد فترة من حكم التيار الإصلاحي والمعتدل.

فترة رئاسة مثيرة للجدل:

تميزت فترة رئاسة إبراهيم رئيسي بسياسات داخلية وخارجية مثيرة للجدل. على الصعيد الداخلي، اتخذت حكومته إجراءات صارمة لقمع المعارضة وفرض قيود على الحريات العامة. شهدت البلاد احتجاجات واسعة النطاق بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وارتفاع الأسعار، لكن الحكومة تعاملت مع هذه الاحتجاجات بقوة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى واعتقال الآلاف.

اقتصاديًا، اتبعت حكومة رئيسي سياسات اقتصادية محافظة، وركزت على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على النفط. إلا أن هذه السياسات لم تحقق النتائج المرجوة، واستمرت الأوضاع الاقتصادية في التدهور بسبب العقوبات الدولية وسوء الإدارة.

على الصعيد الخارجي، انتهجت حكومة رئيسي سياسة خارجية متشددة، وعززت علاقاتها مع الدول التي تتبنى مواقف معادية للولايات المتحدة والغرب، مثل روسيا والصين وفنزويلا. كما استمرت في دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين والحوثيين في اليمن.

خلال فترة رئاسته، تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. فشلت المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، واستمرت إيران في تطوير برنامجها النووي، مما أثار قلق المجتمع الدولي.

إرث رئيسي وتأثير وفاته:

ترك إبراهيم رئيسي إرثًا معقدًا ومثيرًا للجدل. يعتبره أنصاره مدافعًا عن قيم الثورة الإسلامية ومحاربًا للفساد، بينما يراه منتقدوه رمزًا للقمع والاستبداد. بغض النظر عن التقييم الشخصي له، لا يمكن إنكار أنه كان شخصية مؤثرة في السياسة الإيرانية، وأن وفاته تمثل خسارة كبيرة للتيار المتشدد في البلاد.

من المتوقع أن تؤدي وفاة رئيسي إلى تغييرات في المشهد السياسي الإيراني. ستجرى انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد للبلاد، ومن المرجح أن تشهد هذه الانتخابات منافسة حادة بين مختلف التيارات السياسية. قد يؤدي اختيار رئيس جديد إلى تغييرات في السياسات الداخلية والخارجية لإيران، وإن كان من غير المرجح أن تحدث تغييرات جذرية في ظل النظام السياسي القائم.

ستظل شخصية إبراهيم رئيسي ومسيرته السياسية محط جدل ونقاش لفترة طويلة قادمة. يعتبره البعض ضحية لظروف تاريخية معقدة، بينما يرى فيه آخرون مسؤولاً عن انتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات. بغض النظر عن الرأي السائد، لا يمكن إنكار أن إبراهيم رئيسي كان شخصية مؤثرة في تاريخ إيران الحديث، وأن وفاته تمثل منعطفًا هامًا في مسيرة البلاد.

إن فهم خلفية إبراهيم رئيسي ومسيرته السياسية وسياساته خلال فترة رئاسته أمر ضروري لفهم التطورات السياسية في إيران وتأثيرها على المنطقة والعالم. الفيديو المشار إليه في بداية المقال هو مجرد بداية لفهم هذا الموضوع المعقد، ويتطلب الأمر مزيدًا من البحث والتحليل للوصول إلى تقييم شامل ومتوازن.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا