Now

الكاتب مأمون أبو عامر اغتيال عائلة هنية عملية دعائية للشارع الإسرائيلي ولن تؤثر في موقف المقاومة

الكاتب مأمون أبو عامر: اغتيال عائلة هنية عملية دعائية للشارع الإسرائيلي ولن تؤثر في موقف المقاومة - تحليل

يثير فيديو اليوتيوب الذي يحمل عنوان الكاتب مأمون أبو عامر: اغتيال عائلة هنية عملية دعائية للشارع الإسرائيلي ولن تؤثر في موقف المقاومة نقاشاً مهماً حول استراتيجيات الحرب النفسية والدعاية التي تعتمدها إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين، وبالتحديد مع حركة حماس. يقدم الفيديو تحليلاً لوجهة نظر الكاتب مأمون أبو عامر حول اغتيال أفراد من عائلة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، معتبراً أن هذا الاغتيال يندرج في سياق عملية دعائية موجهة للشارع الإسرائيلي، ولا يهدف بالضرورة إلى تحقيق مكاسب عسكرية أو استراتيجية حقيقية على أرض الواقع، بل يهدف إلى رفع الروح المعنوية للإسرائيليين وتقديم صورة نصر زائف لهم.

لتحليل وجهة نظر أبو عامر بشكل أعمق، يجب أولاً فهم السياق العام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يتميز بتوازن قوى مختل لصالح إسرائيل، وتمتعها بتفوق عسكري تكنولوجي كبير، ودعم دولي واسع، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية. في المقابل، تعاني المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، من حصار خانق، ونقص في الموارد، وعزلة دولية. في هذا السياق غير المتكافئ، تلجأ إسرائيل إلى استخدام مختلف الأدوات، بما في ذلك الأدوات الدعائية والنفسية، لمحاولة كسر إرادة المقاومة وتحقيق أهدافها السياسية.

يركز أبو عامر في تحليله على فكرة أن اغتيال عائلة هنية، أو غيرها من العمليات المماثلة التي تستهدف المدنيين، لا يحقق بالضرورة أهدافاً عسكرية ملموسة. فمن الناحية العسكرية، لا يمثل أفراد عائلة هنية هدفاً استراتيجياً ذا قيمة كبيرة، ولا يؤثر قتلهم بشكل مباشر على قدرات حماس العسكرية أو على سير العمليات القتالية. بل إن هذه العمليات قد تأتي بنتائج عكسية، حيث تزيد من الاحتقان والغضب الشعبي، وتعزز من التعاطف مع المقاومة، وتزيد من الإصرار على مواجهة الاحتلال.

إذاً، لماذا تلجأ إسرائيل إلى هذه العمليات؟ يرى أبو عامر أن السبب الرئيسي هو استهداف الشارع الإسرائيلي. فالجمهور الإسرائيلي، الذي يعيش حالة من القلق والخوف بسبب الصراع المستمر، يحتاج إلى جرعات منتظمة من الانتصارات لرفع معنوياته وتبرير استمرار الحرب. اغتيال شخصيات مرتبطة بحماس، حتى لو كانوا مدنيين، يُنظر إليه في إسرائيل على أنه إنجاز يساهم في ردع المقاومة وحماية المواطنين الإسرائيليين. هذا النوع من الدعاية يهدف إلى خلق وهم بالنصر، وإخفاء حقيقة أن الصراع لا يزال مستمراً وأن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة.

بالإضافة إلى ذلك، قد تهدف هذه العمليات إلى تشتيت الانتباه عن المشاكل الداخلية التي تعاني منها إسرائيل، سواء كانت مشاكل سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. فمن خلال التركيز على العدو الخارجي، يتم توحيد الصفوف الداخلية وتأجيل الخلافات والقضايا العالقة. كما أن هذه العمليات قد تستخدم أيضاً كأداة للضغط على حركة حماس، بهدف إجبارها على تقديم تنازلات في المفاوضات أو تغيير مواقفها السياسية.

لكن، هل تنجح هذه العمليات الدعائية في تحقيق أهدافها؟ يرى أبو عامر أنها لن تؤثر في موقف المقاومة. فالمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، لديها عقيدة راسخة وإيمان بعدالة قضيتها. لقد واجهت حماس على مر السنين العديد من التحديات والصعاب، بما في ذلك الاغتيالات والحصارات والحروب المدمرة، ومع ذلك استمرت في المقاومة ولم تتراجع عن مواقفها. اغتيال أفراد من عائلة هنية، على الرغم من المأساة الإنسانية التي يمثلها، لن يكسر إرادة حماس ولن يغير من استراتيجيتها.

بل على العكس، قد يؤدي هذا النوع من العمليات إلى نتائج عكسية، حيث يزيد من تصميم المقاومة على مواجهة الاحتلال، ويعزز من تماسكها ووحدتها. كما أن هذه العمليات قد تثير غضباً دولياً وتزيد من الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

من المهم أيضاً الإشارة إلى أن التركيز على الجانب الدعائي لعمليات الاغتيال لا يعني التقليل من شأن المأساة الإنسانية التي تسببها هذه العمليات. فقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، هو جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في محاسبة إسرائيل على هذه الجرائم وحماية المدنيين الفلسطينيين.

في الختام، يقدم تحليل الكاتب مأمون أبو عامر في هذا الفيديو رؤية مهمة حول استراتيجيات الحرب النفسية والدعاية التي تعتمدها إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين. يرى أبو عامر أن اغتيال عائلة هنية يندرج في سياق عملية دعائية موجهة للشارع الإسرائيلي، ولا يهدف بالضرورة إلى تحقيق مكاسب عسكرية أو استراتيجية حقيقية. ويؤكد أن هذه العمليات لن تؤثر في موقف المقاومة، بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية. من الضروري فهم هذه الاستراتيجيات الدعائية لتحييد تأثيرها وحماية المدنيين الفلسطينيين من جرائم الحرب.

رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=6dqPsaeUjKg

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا