روسيا تدعم إيران في امتلاك طاقة نووية سلمية وطهران تشترط حضور موسكو وبيكين في المفاوضات

يثير فيديو اليوتيوب المنشور على الرابط المشار إليه تساؤلات مهمة حول موقف روسيا من البرنامج النووي الإيراني. يتضح من عنوان الفيديو أن روسيا تدعم حق إيران في امتلاك طاقة نووية سلمية، وهو موقف يتماشى مع تصريحات سابقة لمسؤولين روسيين أكدوا فيها على أهمية التزام إيران بالمعاهدات الدولية مع ضمان حقها في الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض المدنية.

الأمر الأكثر إثارة للانتباه هو الشرط الإيراني بحضور كل من موسكو وبكين في أي مفاوضات مستقبلية حول برنامجها النووي. يعكس هذا الشرط تحولاً في استراتيجية التفاوض الإيرانية، وربما يعكس أيضًا ثقة متزايدة في الدعم الذي تتلقاه طهران من روسيا والصين. إن إشراك هاتين الدولتين في المفاوضات يمكن أن يغير بشكل كبير ديناميكيات المحادثات ويقلل من الضغط الغربي على إيران.

إن هذا الشرط الإيراني يُعتبر تحدياً للموقف الغربي الذي يسعى إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني من خلال المفاوضات المباشرة أو عبر أطراف دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجود موسكو وبكين كطرفين رئيسيين في المفاوضات قد يؤدي إلى تخفيف القيود المفروضة على إيران ومنحها هامشاً أكبر للمناورة في تطوير برنامجها النووي.

بالإضافة إلى ذلك، يثير هذا التطور تساؤلات حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA). فمع تزايد التوترات بين إيران والغرب، ورغبة طهران في الحصول على ضمانات أقوى من روسيا والصين، يصبح إحياء الاتفاق النووي أكثر صعوبة. قد يؤدي هذا الأمر إلى تصعيد الأزمة النووية الإيرانية وزيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

باختصار، الفيديو يسلط الضوء على تطورات مهمة في المشهد النووي الإيراني. الدعم الروسي المعلن، والشرط الإيراني بحضور موسكو وبكين، يشيران إلى تحول في موازين القوى وتحديات جديدة تواجه الجهود الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.