المجاعة تعصف بشمال غزة.. والاحتلال يواصل استهداف عمال الإغاثة الصحية

يشهد شمال قطاع غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا، حيث تشتد وطأة المجاعة على السكان المحاصرين، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة. يفاقم هذه الأزمة الإنسانية استمرار الاحتلال في استهداف عمال الإغاثة الصحية، مما يعيق جهود الإنقاذ ويزيد من معاناة المدنيين العزل.

يؤكد الفيديو المذكور تفاقم الوضع الميداني، حيث يظهر شهادات مؤثرة من سكان محليين يعانون من الجوع والمرض، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة. كما يوثق الفيديو آثار القصف المتواصل على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية، مما يعطل الخدمات الطبية الحيوية ويجعل الوصول إليها شبه مستحيل.

إن استهداف عمال الإغاثة الصحية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويشكل جريمة حرب تستدعي تحقيقًا دوليًا عاجلًا. هؤلاء الأبطال الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين يجب حمايتهم وتوفير بيئة آمنة لهم للقيام بواجبهم الإنساني.

إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لوقف هذه المأساة الإنسانية في غزة، والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ورفع الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون قيود. يجب توفير الدعم المادي والطبي اللازم للسكان المحاصرين، وضمان حماية عمال الإغاثة الصحية وتمكينهم من القيام بعملهم في إنقاذ الأرواح.

إن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في انتهاكاته، ويساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. يجب على كل ضمير حي أن ينتفض ضد هذه المظالم، وأن يطالب بالعدالة وإنهاء الاحتلال.