الصحة العالمية تحذر من زيادة الإصابات بجدري القرود مع انتشار سلالة أكثر فتكًا وعدوى

نشرت العديد من وسائل الإعلام تقارير حول تحذيرات أطلقتها منظمة الصحة العالمية بشأن ارتفاع محتمل في حالات الإصابة بجدري القرود. يأتي هذا التحذير بالتزامن مع ظهور تقارير تفيد بانتشار سلالة جديدة من الفيروس، يُزعم أنها أكثر فتكًا وعدوى من السلالات المعروفة سابقًا.

يُعد جدري القرود مرضًا فيروسيًا حيواني المنشأ، أي أنه ينتقل من الحيوانات إلى البشر. تتشابه أعراضه مع أعراض الجدري، ولكنها عادة ما تكون أقل حدة. تشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات والتعب وتضخم الغدد الليمفاوية وظهور طفح جلدي يتحول إلى بثور. في معظم الحالات، يتعافى المرضى من جدري القرود في غضون أسابيع قليلة، ولكن قد تحدث مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، خاصة لدى الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

تثير التقارير المتعلقة بانتشار سلالة جديدة من جدري القرود قلقًا متزايدًا. إذا كانت هذه السلالة بالفعل أكثر فتكًا وعدوى، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد الحالات الشديدة والوفيات. من الضروري إجراء المزيد من الدراسات لفهم خصائص هذه السلالة الجديدة وتقييم المخاطر التي تمثلها.

حثت منظمة الصحة العالمية الدول على تعزيز جهود المراقبة والكشف المبكر عن حالات جدري القرود. كما أكدت على أهمية التوعية العامة بالمرض وطرق الوقاية منه. تشمل التدابير الوقائية تجنب الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة والبشر المصابين، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.

في ظل هذه التطورات المقلقة، من الأهمية بمكان أن تظل الحكومات والمنظمات الصحية والأفراد متيقظين وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة للحد من انتشار جدري القرود وحماية الصحة العامة.