المطبخ المركزي العالمي يعلق عملياته في غزة بعد مقتل اثنين من موظفيه في خان يونس بقصف إسرائيلي

أعلن المطبخ المركزي العالمي (World Central Kitchen) تعليق عملياته الإغاثية في قطاع غزة بشكل مؤقت، وذلك عقب مقتل اثنين من موظفيه في قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في مدينة خان يونس. الحادث المأساوي أثار موجة من الإدانات الدولية واستياءً واسعاً، وألقى بظلال قاتمة على جهود الإغاثة الإنسانية المتواصلة في القطاع المحاصر.

ووفقاً لبيان صادر عن المنظمة، فإن الموظفين اللذين لقيا حتفهما كانا ضمن فريق يقوم بتوزيع وجبات الطعام على السكان المحتاجين في خان يونس. لم يتم الكشف عن جنسيات الضحايا على الفور، لكن المطبخ المركزي العالمي أكد أنه يعمل على تحديد هوياتهم وتقديم الدعم لعائلاتهم.

يُعد المطبخ المركزي العالمي من أبرز المنظمات الإغاثية العاملة في غزة، حيث يقدم وجبات الطعام للمتضررين من النزاعات والأزمات الإنسانية. وقد لعب دوراً حيوياً في توفير الغذاء والدعم للسكان المحليين، خاصةً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها بسبب الحصار المستمر.

قرار تعليق العمليات جاء كإجراء احترازي لضمان سلامة العاملين في المنظمة، وتقييم الوضع الأمني بشكل شامل. وأثار هذا القرار مخاوف بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعتمد الكثير من السكان على المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإغاثية.

تطالب منظمات دولية بتحقيق فوري وشفاف في الحادث، وتدعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون عوائق. كما تجدد الدعوات إلى وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، بهدف تخفيف معاناة السكان المدنيين.

يبقى مصير عمليات المطبخ المركزي العالمي في غزة معلقاً، في انتظار نتائج التحقيق وتطورات الوضع الأمني. غير أن هذا الحادث المؤسف يذكر بالمخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني في مناطق الصراع، ويؤكد على الحاجة الملحة إلى توفير الحماية اللازمة لهم وتمكينهم من أداء واجبهم الإنساني دون خوف.