بين أميركا وتركيا كيف ستتعامل الحكومة السورية الجديدة مع قسد والأكراد
بين أميركا وتركيا: كيف ستتعامل الحكومة السورية الجديدة مع قسد والأكراد؟
يتناول هذا المقال، المستوحى من فيديو اليوتيوب المعنون بين أميركا وتركيا.. كيف ستتعامل الحكومة السورية الجديدة مع قسد والأكراد؟، معضلة معقدة تواجه مستقبل سوريا، وتتمحور حول العلاقة المتشابكة بين الحكومة السورية المحتملة، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والسكان الأكراد في شمال شرق سوريا، في ظل التنافس الجيوسياسي المحتدم بين الولايات المتحدة وتركيا.
تمثل قسد، المدعومة من الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش، قوة فاعلة على الأرض، وتسيطر على مناطق واسعة ذات أغلبية كردية. ومع ذلك، تعتبرها تركيا تهديدًا وجوديًا لارتباطها بحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف إرهابيًا من قبل أنقرة وواشنطن. هذه الازدواجية تخلق تحديًا كبيرًا لأي حكومة سورية جديدة تسعى إلى استعادة سيطرتها على كامل الأراضي السورية.
من الواضح أن الحكومة السورية الجديدة ستواجه خيارات صعبة. فمن جهة، لا يمكن تجاهل قسد كقوة عسكرية واجتماعية مؤثرة، ومن جهة أخرى، فإن التقارب معها قد يؤدي إلى توترات خطيرة مع تركيا، الجارة القوية التي تحتل أجزاء من الأراضي السورية وتقيم علاقات مع فصائل معارضة مسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومة السورية الجديدة أن تأخذ في الاعتبار تطلعات السكان الأكراد في الحصول على حقوقهم الثقافية والسياسية والاقتصادية، وتجنب تكرار سياسات التهميش والإقصاء التي ساهمت في تفاقم الأزمة.
يلعب الموقف الأمريكي دورًا حاسمًا في هذه المعادلة. فاستمرار الدعم الأمريكي لـ قسد يمنحها نفوذًا قويًا، ولكنه في الوقت نفسه يزيد من حدة التوتر مع تركيا. أي تغيير في السياسة الأمريكية تجاه سوريا قد يؤثر بشكل كبير على ميزان القوى وعلى مستقبل المنطقة.
باختصار، فإن مستقبل العلاقة بين الحكومة السورية الجديدة و قسد والأكراد يعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك التطورات الداخلية في سوريا، والتحولات في السياسة الأمريكية والتركية، وقدرة الأطراف المعنية على إيجاد حلول سياسية توافقية تحافظ على وحدة سوريا وتضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
مقالات مرتبطة