الفود بلوجرز. ظاهرة سيئة تفسد فى الأرض برغم ان اصحاب المهنة الأصليين من المصلحين فى الأرض. إعرف رأيى

الفود بلوجرز: بين الإصلاح والإفساد

الفود بلوجرز: ظاهرة سيئة تفسد في الأرض برغم أن أصحاب المهنة الأصليين من المصلحين في الأرض

يشهد عالمنا اليوم انتشاراً واسعاً لما يعرف بـالفود بلوجرز أو مدوني الطعام، وهم الأشخاص الذين يشاركون تجاربهم وتذوقهم للأطعمة المختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخاصةً يوتيوب. في حين أن هذه الظاهرة قد تبدو للوهلة الأولى مجرد هواية ممتعة أو وسيلة لإلهام الآخرين بتجربة مطاعم وأطباق جديدة، إلا أن الأمر يتجاوز ذلك ليطرح أسئلة جوهرية حول تأثير هؤلاء المدونين على صناعة الطعام وثقافة الاستهلاك، بل وحتى على قيمنا المجتمعية.

من المهم التمييز بين جيل الرواد من مدوني الطعام الذين انطلقوا بحب وشغف حقيقيين بالمطبخ وفنونه، والذين سعوا لنشر ثقافة غذائية صحيحة، وتعليم الناس طرق الطهي السليمة، ومشاركة وصفات مبتكرة. هؤلاء المدونون الأصليون كانوا بحق مصلحين في الأرض، يسهمون في إثراء المشهد الغذائي وتوعية الجمهور. إلا أن الموجة الحالية من الفود بلوجرز غالباً ما تفتقر إلى هذا العمق والصدق.

المشكلة تكمن في التحول الذي طرأ على هذه المهنة، فتحولت من شغف حقيقي إلى وسيلة للتربح السريع والشهرة الزائفة. العديد من المدونين الجدد لا يمتلكون الخبرة الكافية أو المعرفة المتخصصة في مجال الطعام، بل يعتمدون بشكل كبير على المظاهر البراقة، وتقديم عروض مبالغ فيها، وتقييمات سطحية لا تعكس الواقع. هذا الأمر يؤدي إلى تضليل الجمهور، وتشجيع ثقافة استهلاكية مفرطة، وترويج لمطاعم وأطعمة قد لا تستحق الثناء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز الزائد على الكمية والجودة المرئية للطعام قد يغفل الجوانب الأخرى الهامة، مثل القيمة الغذائية، والمكونات المستخدمة، وطرق التحضير الصحية. كما أن بعض المدونين قد يتورطون في ممارسات غير أخلاقية، مثل تلقي رشاوى من المطاعم مقابل تقييمات إيجابية، أو الترويج لمنتجات غذائية ضارة بالصحة.

إن ظاهرة الفود بلوجرز في شكلها الحالي قد تتحول إلى أداة للإفساد في الأرض، بدلاً من أن تكون وسيلة للإصلاح والتوعية. لذلك، يجب على الجمهور أن يكون واعياً ومستهلكاً ذكياً للمحتوى الذي يشاهده، وأن يميز بين المدونين الصادقين والمضللين، وأن يعتمد على مصادر موثوقة للحصول على معلومات غذائية صحيحة.

في النهاية، يبقى الأمل معقوداً على عودة القيم الأصلية لمدونة الطعام، والتركيز على الجودة والمصداقية والتوعية، بدلاً من الشهرة والتربح السريع. فالمطبخ فن وثقافة، وليس مجرد وسيلة للاستهلاك.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

آيات كأنك تسمعها لأول مرة تروي قصة مختلفة لبداية خلق الأرض و السماوات رد على الشيخ نبيل العوضي

لماذا تركوك جاهل كل هذا الوقت ، التنبؤ بالكسوف و الخسوف معلومات ستغير نظرتك للكون

ظواهر نادرة للشمس كما رآها ذو القرنين تغرب في عين حمئة

تنبؤ مايا صبحي يصدق و إيلون ماسك يعترف إنهم هنا بيننا و يكشف مستقبل خطير للذكاء الإصطناعي و تسريبات

تطور خطير فتح بابين سيظهر منهما الدجال لقد تم رؤية ملائكته بتصريح رسمي

رحلة العائلة المقدسة من كتاب الله

الشفاء من القرآن كتاب الله

من هي مصر القرآن من كتاب الله

رسالات الله إلى مصر الرئاسة والحكومة والشعب والقبائل والقرى والأحياء والحوارى والزنقات والأسواق ن

مصر هى كتاب الله وأرضه المقدسة وأم الحاج الأكبر

آل سعود أولياء الشيطان بالأدلة والحجة البالغة

مثل عيسى عند الله كمثل آدم. بالآيات والحكمة