الأونروا تؤكد استهداف 70% من مدارسها في غزة: تفاصيل مقلقة

يثير فيديو منشور على يوتيوب، بعنوان الأونروا تؤكد أن 70 في المئة من مدارسها استهدفت منذ بداية الحرب.. التفاصيل مع مراسل العربي، قلقاً بالغاً حيال الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة. يكشف الفيديو عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية التعليمية، وخصوصاً المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

يشير الفيديو، بالاعتماد على تصريحات من الأونروا ومراسل قناة العربي، إلى أن نحو 70% من مدارس الوكالة قد تعرضت للاستهداف منذ بداية الحرب الدائرة. هذا الرقم الصادم يعكس خطورة الوضع وتأثيره المدمر على مستقبل الأطفال الفلسطينيين، الذين فقدوا أماكن آمنة للتعلم والتطور.

تعد مدارس الأونروا في غزة ملاذاً آمناً للعديد من العائلات الفلسطينية، حيث توفر التعليم والخدمات الأساسية. إن استهداف هذه المدارس ليس فقط اعتداءً على حق التعليم، بل هو أيضاً انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحمي المدنيين والمؤسسات المدنية في أوقات النزاع.

يزيد تدمير هذه المدارس من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يضطر عشرات الآلاف من الأطفال إلى البقاء خارج مقاعد الدراسة، مما يعرضهم لخطر الاستغلال والتجنيد القسري. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر تدمير المدارس على الصحة النفسية للأطفال، الذين يعانون بالفعل من صدمات الحرب والعنف.

إن هذا الوضع يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف استهداف المدارس والمؤسسات المدنية في غزة، وتوفير الحماية اللازمة للأطفال والمدنيين. كما يجب على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتنازعة للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

إن مستقبل جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين مهدد بسبب هذه الحرب، ولا يمكن السماح باستمرار هذه المأساة. يجب على العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية، والعمل على إنهاء هذا الصراع، وإعادة بناء غزة، وتوفير مستقبل أفضل للأطفال الفلسطينيين.