Now

هل النبى إتسحر فعلا ما صفة الذين يقولون هذا على النبى

هل النبي اتسحر فعلا؟ نظرة تحليلية في ضوء الفيديو

يعتبر موضوع سحر النبي صلى الله عليه وسلم من المواضيع الشائكة والمثيرة للجدل في الدراسات الإسلامية. يتناول هذا المقال، مستلهما من الفيديو المعنون هل النبى إتسحر فعلا ما صفة الذين يقولون هذا على النبى والمتاح على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=n34ugSQYACY، هذا الموضوع الحساس بالتحليل والنقد، مع التركيز على الأدلة الشرعية والتفسيرات المختلفة التي قدمها العلماء على مر العصور. يهدف المقال إلى فهم أعمق للقضية، وتقييم الآراء المختلفة حولها، وتحديد صفة من ينسبون هذا الأمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

أصل القصة في كتب الحديث

ترجع جذور هذه القصة إلى بعض روايات الحديث، وأشهرها ما ورد في صحيح البخاري وغيره من كتب السنة. تتلخص الرواية في أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سُحر من قبل يهودي اسمه لبيد بن الأعصم، وأن هذا السحر أثر عليه بحيث كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وهو لم يفعله. وقد استمر هذا الأمر لفترة من الزمن حتى أنزل الله عليه المعوذتين، فشفاه الله من السحر.

هذه الرواية، على الرغم من وجودها في أصح كتب الحديث، أثارت جدلاً واسعاً بين العلماء. فمنهم من قبلها كما هي، مع محاولة تأويلها بما لا يقدح في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من ردها أو ضعفها لأسباب مختلفة تتعلق بسندها أو متنها، أو تعارضها مع عصمة الأنبياء.

آراء العلماء حول قصة السحر

يمكن تقسيم آراء العلماء حول قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية:

  • الاتجاه الأول: القبول مع التأويل: يرى أصحاب هذا الاتجاه صحة الرواية الواردة في البخاري، ولكنهم يحاولون تأويلها بما لا يمس عصمة النبي صلى الله عليه وسلم. فهم يرون أن السحر لم يؤثر على عقل النبي أو تبليغه للرسالة، وإنما أثر على بعض جوانب حياته الشخصية، مثل تخيل فعل الشيء وهو لم يفعله. ويستدلون على ذلك بأن الوحي لم ينقطع عنه خلال فترة السحر، وأن أفعاله وأقواله المتعلقة بالدين لم تتأثر. ومن أبرز أنصار هذا الاتجاه الإمام النووي، الذي يرى أن السحر لم يؤثر على عقله صلى الله عليه وسلم، بل على بدنه فقط.
  • الاتجاه الثاني: الرفض والتضعيف: يرى أصحاب هذا الاتجاه عدم صحة الرواية الواردة في البخاري، ويضعفون سندها أو متنها. فهم يرون أن الرواية تتعارض مع عصمة الأنبياء، التي تقتضي حمايتهم من كل ما يمس شرفهم أو يقلل من مكانتهم. ويستدلون على ذلك بأن الله تعالى قد عصم نبيه من كيد الكافرين، وأنه لا يمكن للشيطان أن يتسلط على الأنبياء. ومن أبرز أنصار هذا الاتجاه الإمام أبو بكر الجصاص، الذي يرى أن الرواية باطلة ولا تصح.
  • الاتجاه الثالث: التوقف والاحتياط: يرى أصحاب هذا الاتجاه التوقف في الحكم على صحة الرواية أو عدم صحتها، مع الاحتياط في التعامل معها. فهم يرون أن الرواية تحتمل التأويل، وأنها لا تستوجب الحكم على النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر أو الردة. ويستدلون على ذلك بأن الرواية لم ترد في القرآن الكريم، وأنها وردت في بعض كتب الحديث فقط. ومن أبرز أنصار هذا الاتجاه الإمام ابن حجر العسقلاني، الذي يرى أن الرواية صحيحة السند، ولكنها تحتمل التأويل.

الرد على شبهات من ينسبون السحر إلى النبي

يرد العلماء على شبهات من ينسبون السحر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالعديد من الحجج، منها:

  • عصمة الأنبياء: يعتبر عصمة الأنبياء من الأصول الثابتة في العقيدة الإسلامية. وتعني العصمة حماية الأنبياء من الوقوع في الكفر أو المعاصي الكبيرة، وحفظهم من كل ما يمس شرفهم أو يقلل من مكانتهم. ونسبة السحر إلى النبي صلى الله عليه وسلم تتنافى مع عصمته، لأنها تجعله عرضة لتسلط الشيطان عليه، وهو أمر لا يليق بمقام النبوة.
  • الوحي الإلهي: يعتبر الوحي الإلهي المصدر الأساسي للشريعة الإسلامية. ونسبة السحر إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطعن في الوحي، لأنها تجعل النبي صلى الله عليه وسلم عرضة للتأثير الخارجي، وهو ما قد يؤدي إلى تحريف الوحي أو تزييفه.
  • مكانة النبي صلى الله عليه وسلم: يحتل النبي صلى الله عليه وسلم مكانة عظيمة في الإسلام. ونسبة السحر إليه صلى الله عليه وسلم تقلل من هذه المكانة، وتجعله عرضة للاستهزاء والسخرية من قبل أعداء الإسلام.

صفة من ينسبون السحر إلى النبي

يختلف العلماء في تحديد صفة من ينسبون السحر إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فمنهم من يرى أنهم كفار، لأنهم ينكرون عصمة الأنبياء ويطعنون في الوحي الإلهي. ومنهم من يرى أنهم مخطئون، لأنهم استندوا إلى رواية ضعيفة أو فهموها على غير وجهها. ومنهم من يرى أنهم مبتدعون، لأنهم ابتدعوا قولاً لم يقله أحد من السلف الصالح.

والراجح أنهم ليسوا كفاراً بمجرد نسبة السحر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلا إذا كان قصدهم من ذلك الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم أو الاستهزاء به. أما إذا كانوا يفعلون ذلك عن جهل أو خطأ في الفهم، فإنهم يعتبرون مخطئين أو مبتدعين، ويجب نصحهم وتصحيح مفاهيمهم.

خلاصة

إن قضية سحر النبي صلى الله عليه وسلم قضية خلافية، ولا يجوز التسرع في الحكم عليها أو التكفير بها. يجب على المسلم أن يتعامل مع هذه القضية بحذر وتأمل، وأن يستند إلى الأدلة الشرعية والتفسيرات الصحيحة. كما يجب عليه أن يحترم آراء العلماء المختلفين، وأن يتجنب التعصب والتحيز.

وختاماً، يجب أن نتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وأسوتنا الحسنة، وأننا يجب أن نحبه ونعظمه ونقتدي به في كل أقواله وأفعاله. ونسبة السحر إليه صلى الله عليه وسلم لا تنقص من قدره أو تقلل من مكانته، بل هي ابتلاء من الله تعالى لرفع درجته وزيادة أجره.

والله أعلم.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

آية تفتح الرزق و أعمال تجلب الفقر و سلوك قد يقلب حال الفقير الى غني

هام و صادم القمر يعرض خريطة الأرض مع اطلانطس و الجزائر الكبير و ما وراء الجدار الجليدي صنع الله

القصة التي لم تسمعها و الخريطة الحقيقية لرحلة ذو القرنين الى أرض يأجوج و مأجوج و الجدار الجليدي

استعدو سر يكشف لأول مرة عن مثلث برمودا في بحر الظلمات الأطلسي اكبر بحار الارض الذي اخفو جزء كبير منه

فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت سر البيت الناجي من الكارثة

رحلة الى أنتاركتيكا إنتهت بفضيحة الشمس المزيفة تظهر من جديد

اكتشاف علمي مذهل يثبت أن مكة وسط الأرض في الموقع صفر الذي سرقته بريطانيا

العين حق و الامريكان يتدربون عليها سريا و ميكانيكا الكم تفك شفرتها و تفسر القدرات النفسية

آيات كأنك اول مرة تقرأها الإنسان له نفس واحدة و لكن قد يملك أكثر من روح

لما نعيش فتبات موبيلات وننسى الذات والزيتون

حبه ملح مش كتير الله ولا قليله

محاكمة الماحى إيهاب حريرى وكل من ورائه إن كنتم مؤمنين بالله