فرنسا اختيار ماكرون لميشال بارنييه لرئاسة الوزراء يثير جدلا سياسيا واسعا واليسار يدعو للتظاهر
فرنسا: اختيار ماكرون لميشال بارنييه لرئاسة الوزراء يثير جدلاً سياسياً واسعاً
أثار اختيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لميشال بارنييه، المفاوض الأوروبي السابق في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، لتولي منصب رئيس الوزراء جدلاً سياسياً واسعاً في فرنسا. يأتي هذا الاختيار في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة تواجهها البلاد، ووسط استعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة.
يعتبر ميشال بارنييه شخصية سياسية مخضرمة يتمتع بخبرة واسعة في الشؤون الأوروبية والدولية. ومع ذلك، يرى البعض أن اختياره يعكس تحولاً نحو اليمين في سياسات ماكرون، وهو ما أثار حفيظة قوى اليسار.
أعربت قيادات في اليسار الفرنسي عن استيائها الشديد من هذا الاختيار، معتبرين أنه يمثل خيانة للوعود التي قطعها ماكرون خلال حملته الانتخابية. وقد دعا العديد من الأحزاب والشخصيات اليسارية إلى التظاهر والاحتجاج على هذا القرار، مؤكدين أنه يهدد المكتسبات الاجتماعية ويزيد من حدة التفاوتات.
تتركز انتقادات اليسار على عدة نقاط رئيسية، منها مواقف بارنييه المعروفة بشأن قضايا الهجرة والاتحاد الأوروبي. كما يرى البعض أن خبرة بارنييه في الشؤون الأوروبية قد تأتي على حساب الاهتمام بالقضايا الداخلية الملحة، مثل البطالة والتضخم وتدهور الخدمات العامة.
في المقابل، يرى أنصار ماكرون أن اختيار بارنييه يهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي وتعزيز مكانة فرنسا في الاتحاد الأوروبي والعالم. ويؤكدون أن بارنييه يتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمتين لقيادة الحكومة في هذه المرحلة الصعبة.
يبقى أن نرى كيف ستتطور الأوضاع السياسية في فرنسا في ظل هذه التطورات، وما إذا كانت الاحتجاجات ستؤثر على شعبية ماكرون وحكومته. من المؤكد أن الفترة القادمة ستكون حافلة بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
مقالات مرتبطة