موسكو تدعو لجلسة في مجلس الأمن ما الموقف الروسي مما يحصل في سوريا
موسكو تدعو لجلسة في مجلس الأمن.. ما الموقف الروسي مما يحصل في سوريا؟
دعا المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سوريا. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في سوريا، واستمرار العمليات العسكرية. يثير هذا الطلب تساؤلات حول الموقف الروسي من الأحداث الجارية في سوريا، والأهداف التي تسعى موسكو لتحقيقها من خلال هذه الدعوة.
من المتوقع أن يركز النقاش في جلسة مجلس الأمن على عدة نقاط رئيسية، بما في ذلك:
- الوضع الإنساني المتردي: تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، مع نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة، وتزايد أعداد النازحين واللاجئين. من المحتمل أن تدعو روسيا إلى زيادة المساعدات الإنسانية، مع التركيز على ضرورة وصولها إلى جميع المحتاجين دون تمييز.
- العمليات العسكرية المستمرة: استمرار العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية والاشتباكات البرية، مما يزيد من معاناة المدنيين. من المرجح أن تجدد روسيا دعوتها إلى وقف إطلاق النار الشامل، وبدء مفاوضات سياسية بين الأطراف السورية.
- مكافحة الإرهاب: التأكيد على أهمية مكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، مع التشديد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية. من المتوقع أن تنتقد روسيا دعم بعض الدول للجماعات المسلحة، وتتهمها بتقويض جهود مكافحة الإرهاب.
- العملية السياسية: بحث سبل دفع العملية السياسية في سوريا، بمشاركة جميع الأطراف السورية، وبرعاية الأمم المتحدة. من المحتمل أن تدعو روسيا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.
الموقف الروسي من الأزمة السورية ظل ثابتاً إلى حد كبير، حيث تدعم موسكو الحكومة السورية وتعتبرها السلطة الشرعية في البلاد. وتسعى روسيا إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، ومكافحة الإرهاب، وإيجاد حل سياسي للأزمة يحافظ على مصالحها في المنطقة. إلا أن هذه الدعوة لجلسة في مجلس الأمن قد تشير إلى رغبة في تعديل بعض جوانب هذا الموقف، أو في الضغط على أطراف أخرى لتقديم تنازلات.
ستكون جلسة مجلس الأمن فرصة للدول الأعضاء للتعبير عن مواقفها من الأزمة السورية، ومحاولة إيجاد حلول للأزمة المستمرة. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الجلسة ستؤدي إلى تقدم ملموس في حل الأزمة، أم أنها ستكون مجرد جولة أخرى من النقاشات العقيمة.
مقالات مرتبطة