إسرائيل تهدد بتوسيع الهجمات في غزة ونتنياهو يتوعد حماس وسط تظاهرات بالقدس ومساعٍ مصرية لإحياء الهدنة

يشهد قطاع غزة تصعيدًا ملحوظًا في التوتر، حيث تلوح في الأفق بوادر حرب جديدة. يأتي ذلك في ظل تهديدات إسرائيلية بتوسيع نطاق الهجمات على القطاع، وتصريحات قوية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوعد فيها حركة حماس برد قاسٍ. بالتوازي مع ذلك، تشهد مدينة القدس المحتلة تظاهرات متصاعدة تعكس الاحتقان الشعبي المتزايد.

تأتي هذه التطورات في وقت تبذل فيه مصر جهودًا حثيثة لإحياء الهدنة بين الطرفين، في محاولة لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة وتجنب جولة جديدة من العنف. وتواجه هذه المساعي صعوبات جمة، في ظل تصلب مواقف الطرفين وتصاعد حدة الخطاب المتبادل.

الوضع في غزة ينذر بكارثة إنسانية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية، وتدهور البنية التحتية، واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة. وتزيد الهجمات الإسرائيلية من معاناة السكان، وتعمق جراحهم.

التظاهرات في القدس تعكس حالة الغضب والإحباط المتراكمة لدى الفلسطينيين، الذين يواجهون تحديات جمة، بما في ذلك الاستيطان المتزايد، وهدم المنازل، والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وتشكل هذه التظاهرات رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق العدالة للفلسطينيين.

تبقى الآمال معلقة على الجهود المصرية لإحياء الهدنة، وعلى تدخل دولي فعال لوقف التصعيد وحماية المدنيين. غير أن التحديات كبيرة، والمخاطر ماثلة، والوضع يتطلب تحركًا عاجلًا لتجنب الأسوأ.