Now

وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 19667 شهيدا وأكثر من 52 ألف مصاب

حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة: أرقام تتجاوز الإحصائيات

يشكل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي يتجسد في عمليات عسكرية واسعة النطاق، مأساة إنسانية بكل المقاييس. ففي كل يوم، تزداد الأرقام المروعة التي تعلنها وزارة الصحة في غزة، محولة إياها إلى صرخات مدوية تنادي الضمير العالمي، وتكشف حجم الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني المحاصر. الفيديو المنشور على يوتيوب، والذي يحمل عنوان وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 19667 شهيدا وأكثر من 52 ألف مصاب (رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=ajY2Sd48v5c)، ليس مجرد خبر عابر، بل هو وثيقة دامغة على حجم الفاجعة التي تعيشها غزة، وتذكير بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي.

إن الرقم 19667 ليس مجرد عدد في إحصائية، بل هو حصيلة أرواح بشرية أزهقت، أحلام دفنت تحت الأنقاض، وعائلات بأكملها تم محوها من الوجود. وراء كل رقم، قصة إنسان، حلم شاب، ضحكة طفل، وحكمة شيخ. إنهم أمهات فقدن أبناءهن، وآباء فقدوا معيلهم، وأطفال تيتموا بين ليلة وضحاها. إنهم جيل كامل يواجه مستقبلًا مجهولًا، محفوفًا بالصدمات النفسية والجروح العميقة التي لن تندمل بسهولة.

أما الرقم 52 ألف مصاب، فهو يمثل حجم المعاناة الجسدية والنفسية التي يعيشها هؤلاء الجرحى. منهم من فقد أطرافه، ومنهم من يعاني من إصابات خطيرة تهدد حياته، ومنهم من يعيش بصدمات نفسية عميقة. إنهم بحاجة ماسة إلى العلاج والرعاية الصحية، ولكن المنظومة الصحية في غزة، التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الإمكانيات والموارد، أصبحت على وشك الانهيار التام، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر والقيود المفروضة على دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.

إن هذه الأرقام المروعة، التي تعلنها وزارة الصحة في غزة، تكشف عن استهداف ممنهج للمدنيين الفلسطينيين، وتجاوزًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. فغالبية الضحايا هم من النساء والأطفال، الذين لا يشكلون أي تهديد أمني على إسرائيل. إن قصف المنازل والمدارس والمستشفيات والمخيمات، ليس مجرد أخطاء عسكرية غير مقصودة، بل هو سياسة متعمدة تهدف إلى ترويع المدنيين وتهجيرهم من أراضيهم، وتحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة.

إن الصمت الدولي المخزي على هذه الجرائم، يشجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها، ويمنحها ضوءًا أخضر لارتكاب المزيد من المجازر. إن الدول التي تدعي أنها تحترم حقوق الإنسان والقانون الدولي، مطالبة بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني المحاصر.

إن الوضع في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير. فالوقت يمر، والأرواح تزهق، والمعاناة تتفاقم. إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف هذا النزيف، وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

إن الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في غزة، ليست مجرد إحصائيات، بل هي صرخات استغاثة، تنادي الضمير العالمي، وتطالب بالعدالة والسلام. إنها دعوة للتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، وإنقاذ ما تبقى من غزة، وإعادة الأمل إلى قلوب شعبها.

إن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى في غزة إلى هذه الأرقام المروعة، يجب أن يكون بمثابة ناقوس خطر يدق في أرجاء العالم، ويذكرنا بمسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الظلم والقهر والاحتلال منذ عقود.

إن هذه الأرقام يجب أن تدفعنا إلى التفكير مليًا في الأسباب الحقيقية لهذا الصراع، وفي الحلول الممكنة لإنهاء هذه المأساة. إنها دعوة إلى العمل الجاد والمثمر من أجل تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، والذي يضمن حقوق جميع الأطراف، ويحقق الأمن والاستقرار للجميع.

إننا مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى الوقوف صفًا واحدًا مع الشعب الفلسطيني، ودعمه في صموده ونضاله من أجل الحرية والاستقلال. إننا مدعوون إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنها، والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا العدوان، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

إن غزة ليست مجرد رقم في معادلة سياسية معقدة، بل هي قلب ينبض بالحياة والأمل، رغم كل الألم والمعاناة. إنها رمز للصمود والعزة والكرامة، ومثال يحتذى به في النضال من أجل الحرية والاستقلال. إنها تستحق منا كل الدعم والمساندة، حتى تتحقق آمالها في الحرية والسلام والازدهار.

ختامًا، يجب أن ندرك أن الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في غزة، ليست مجرد أرقام عابرة، بل هي جزء من تاريخ طويل من الظلم والمعاناة، يجب أن نتعلم منه، وأن نعمل جاهدين على تغييره، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

فلنعمل معًا من أجل غزة، من أجل فلسطين، من أجل الإنسانية.

رحم الله الشهداء، وشافى الجرحى، وفرج عن المكروبين.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا