فايز الدويري: القسام تستخدم تقنيات بدائية في الرصد لتتغلب على أدوات الاحتلال الحديثة

في تحليل متعمق، يوضح الخبير العسكري فايز الدويري، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، كيف تتمكن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من التغلب على التكنولوجيا العسكرية الحديثة التي يمتلكها الاحتلال الإسرائيلي. ويشير الدويري إلى أن القسام تعتمد في جزء كبير من عمليات الرصد والاستطلاع على تقنيات بسيطة وبدائية ظاهريًا، لكنها في الواقع شديدة الفعالية في بيئة معقدة مثل قطاع غزة.

يركز تحليل الدويري على فكرة أساسية: التكيف والمرونة. فبينما يعتمد جيش الاحتلال على أجهزة استشعار متطورة، وطائرات بدون طيار، وأنظمة مراقبة رقمية، تستغل القسام معرفتها الوثيقة بالتضاريس المحلية، والخبرة المتراكمة، والقدرة على الابتكار لخلق حلول بسيطة وفعالة. ويشير الدويري إلى أن هذه التقنيات البسيطة، والتي قد تشمل استخدام المرايا العاكسة، وأنظمة الإنذار المبكر المعتمدة على الملاحظة البصرية المباشرة، وحتى استخدام الحيوانات في الكشف عن الحركة، تسمح للقسام بالحصول على معلومات استخباراتية حاسمة، وتجنب المراقبة الإلكترونية، وإرباك خطط العدو.

لا يقلل الدويري من أهمية التكنولوجيا الحديثة التي يمتلكها الاحتلال، ولكنه يشدد على أن الاعتماد المفرط عليها قد يخلق نقاط ضعف. فالقسام، بحسب تحليله، تدرك هذه النقاط وتستغلها بذكاء. إن استخدام تقنيات بدائية، جنبًا إلى جنب مع التكتيكات الذكية، والتدريب المكثف، والالتزام العقائدي، يخلق مزيجًا قويًا يسمح للقسام بتحقيق أهدافها العسكرية.

يثير تحليل الدويري تساؤلات مهمة حول مستقبل الحروب غير المتكافئة. فهو يوضح أن التفوق التكنولوجي ليس بالضرورة ضمانًا للنصر، وأن الابتكار، والقدرة على التكيف، وفهم طبيعة الصراع، هي عوامل حاسمة في تحديد النتيجة النهائية.

يجدر بالذكر أن وجهات النظر حول فعالية تكتيكات القسام ومدى تأثيرها على سير المعارك تختلف، وأن هذا المقال يهدف إلى تقديم ملخص لأفكار فايز الدويري كما عرضها في الفيديو.