عودة إلى الجحيم: لبنانيون يرممون منازلهم المدمرة على نفقتهم الخاصة

يعرض فيديو على موقع يوتيوب بعنوان دون منازل ودون حلول رسمية.. لبنانيون يعودون إلى منازل مدمرة ومتضررة ويعملون على استصلاحها على نفقتهم صورة قاتمة للأوضاع في لبنان. يوثق الفيديو جهوداً فردية يقوم بها مواطنون لبنانيون لإعادة بناء منازلهم التي دمرتها أو تضررت بفعل انفجار مرفأ بيروت المأساوي والكوارث الأخرى التي حلت بالبلاد.

الفيديو يركز على معاناة هؤلاء المواطنين الذين يواجهون صعوبات جمة في الحصول على مساعدة رسمية أو تعويضات من الدولة. يضطرون إلى الاعتماد على مواردهم الذاتية المحدودة، وعلى تبرعات فردية من داخل لبنان وخارجه، لإصلاح الأضرار التي لحقت بمنازلهم. يظهر الفيديو رجالاً ونساءً يعملون بجد لإزالة الأنقاض، وإعادة بناء الجدران، وترميم الأسقف، في محاولة يائسة لاستعادة حياتهم الطبيعية.

الأكثر إيلاماً هو الشعور بالإهمال الذي يعتصر قلوب هؤلاء المواطنين. يشعرون بأنهم تُركوا لمصيرهم، وأن الدولة غائبة تماماً عن المشهد. تبرز في الفيديو قصص مؤثرة لأفراد فقدوا كل شيء في الانفجار، ومع ذلك يصرون على البقاء في أرضهم وإعادة بناء منازلهم، متحدين الظروف القاسية.

الفيديو ليس مجرد توثيق للخراب والدمار، بل هو أيضاً شهادة على صمود الشعب اللبناني وعزيمته القوية على التغلب على الصعاب. إنه تذكير مؤلم بالواقع المرير الذي يعيشه الكثير من اللبنانيين، ودعوة ملحة إلى تقديم الدعم والمساعدة لهم.

يثير الفيديو أسئلة مهمة حول دور الدولة في توفير الحماية لمواطنيها، وحول المسؤولية الاجتماعية تجاه المتضررين من الكوارث. كما يذكرنا بأهمية التضامن والتكاتف في مواجهة الأزمات، وضرورة دعم المبادرات الفردية التي تهدف إلى إعادة بناء المجتمع.

في الختام، يمثل هذا الفيديو صرخة مدوية من قلب لبنان الجريح، وصورة حقيقية لمعاناة شعب يكافح من أجل البقاء. إنه دعوة إلى العالم أجمع للوقوف إلى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة، وتقديم كل الدعم الممكن لإعادة بناء ما دمرته الكوارث.