وزير خارجية نيوزيلندا لا يمكن البدء بحل الدولتين دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
وزير خارجية نيوزيلندا: لا يمكن البدء بحل الدولتين دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
في تصريح قوي ومباشر، أكد وزير خارجية نيوزيلندا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كشرط أساسي وضروري للمضي قدماً نحو حل الدولتين. وقد أثار هذا التصريح، كما يظهر في الفيديو المنشور على يوتيوب (https://www.youtube.com/watch?v=1StudyPEi2w)، ردود فعل واسعة ومتباينة على المستويين الإقليمي والدولي.
يستند موقف وزير الخارجية النيوزيلندي إلى رؤية ترى أن استمرار الاحتلال يمثل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق السلام الدائم والمستقر في المنطقة. فالاحتلال، بما يتضمنه من استيطان وتوسع، ومصادرة للأراضي، وتقييد لحرية الحركة، يخلق بيئة من اليأس والإحباط لدى الفلسطينيين، مما يقوض أي فرصة حقيقية للمفاوضات المثمرة والبناءة.
إن حل الدولتين، الذي يعتبر حجر الزاوية في الجهود الدولية الرامية إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يتطلب وجود دولتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن. غير أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يقوض فكرة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، ويحول دون تحقيق السيادة والاستقلال للفلسطينيين.
لذا، فإن دعوة وزير خارجية نيوزيلندا إلى إنهاء الاحتلال ليست مجرد موقف سياسي، بل هي دعوة إلى إزالة العقبة الرئيسية التي تعترض طريق السلام. إنها دعوة إلى إيجاد بيئة مواتية للمفاوضات، وإلى بناء الثقة بين الطرفين، وإلى تهيئة الظروف التي تسمح للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش بسلام وأمن وازدهار.
ويؤكد هذا الموقف النيوزيلندي على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الصغيرة والمتوسطة في تعزيز السلام والأمن الدوليين، من خلال تبني مواقف مبدئية وصريحة، والدعوة إلى احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
يبقى السؤال المطروح: هل سيجد هذا التصريح صدى لدى المجتمع الدولي والقوى الكبرى، وهل سيساهم في تحريك المياه الراكدة في عملية السلام؟ أم أنه سيبقى مجرد صوت آخر يضيع في زحمة الصراعات والتعقيدات الإقليمية والدولية؟
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة