أهالي جباليا يؤدون صلاة عيد الفطر وسط الدمار في أجواء ماطرة رغم الحرب والقصف المستمر
صلاة العيد في جباليا: إيمان يتحدى الدمار
في مشهد يجسد الصمود والإيمان العميق، أدى أهالي جباليا في قطاع غزة صلاة عيد الفطر المبارك وسط الدمار الهائل الذي خلفته الحرب والقصف المستمر. الفيديو المتداول، والذي يظهر جموع المصلين تحت سماء ملبدة بالغيوم وأجواء ماطرة، يمثل شهادة قوية على قدرة الروح الإنسانية على التغلب على أصعب الظروف.
على الرغم من فقدانهم للمنازل والأحبة، ورغم الأصوات المدوية التي لم تهدأ طوال أيام الحرب، أصر أهالي جباليا على أداء شعائر العيد، متمسكين بأمل النصر والسلام. الصورة تبعث برسالة واضحة للعالم: أن إرادة الحياة أقوى من كل قوى التدمير، وأن الإيمان بالله هو السلاح الأقوى في مواجهة المحن.
المصلون، رجالًا ونساءً وأطفالًا، اصطفوا جنبًا إلى جنب، وجوههم تعكس مزيجًا من الحزن والأمل. صوت الإمام يعلو بالتكبيرات والدعاء، كلمات تتردد في الأجواء الماطرة، لتذكر الجميع بقيم التسامح والمحبة والتآخي التي يحملها العيد.
إن صلاة العيد في جباليا، في هذا الظرف العصيب، ليست مجرد أداء لواجب ديني، بل هي تعبير عن هوية راسخة وإرادة صلبة في البقاء والصمود. إنها رسالة أمل إلى العالم، بأن أهل غزة، رغم كل المعاناة، لن يستسلموا وسيظلون متمسكين بأرضهم وإيمانهم.
هذا المشهد المؤثر، الذي وثقه الفيديو، يستحق المشاهدة والتقدير. إنه تذكير لنا جميعًا بقيمة السلام، وضرورة العمل من أجل إنهاء هذا الظلم والمعاناة التي يعيشها أهل غزة.
مقالات مرتبطة