أكسيوس: رئيس الوزراء القطري أبلغ عائلات محتجزين أن مقتل العاروري عرقل التوصل لاتفاق

نشر موقع أكسيوس الإخباري تقريراً نقلاً عن مصادر مطلعة، يزعم أن رئيس الوزراء القطري أبلغ عائلات إسرائيلية يَقبع ذويهم في قطاع غزة كرهائن، بأن مقتل القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، قد أثر سلبًا على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.

يذكر التقرير أن هذه التصريحات جاءت خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء القطري مع العائلات، حيث أعرب عن قلقه من أن العملية التي أدت إلى مقتل العاروري، والتي نُسبت إلى إسرائيل، قد أدت إلى تعقيد المفاوضات وجعلت التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة. وأشار إلى أن مقتل شخصية قيادية بحجم العاروري قد أثار غضبًا واستياءً داخل حركة حماس، مما أدى إلى تصلب مواقفها التفاوضية.

ويضيف التقرير أن قطر تلعب دورًا وسيطًا حاسمًا بين إسرائيل وحماس، وأنها بذلت جهودًا مكثفة على مدار الأسابيع الماضية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن. وتعتبر هذه التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء القطري بمثابة اعتراف ضمني بالتحديات التي تواجه الوساطة القطرية، وتؤكد على مدى حساسية الوضع وتعقيد المفاوضات الجارية.

من الجدير بالذكر أن مقتل صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت في أوائل يناير، قد أثار موجة من الإدانات والاستنكار، وأثار مخاوف من تصعيد إقليمي أوسع نطاقًا. ورغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن العملية بشكل رسمي، إلا أن العديد من الأطراف وجهت أصابع الاتهام إليها.

إن تأثير مقتل العاروري على مفاوضات الرهائن يبقى موضع جدل وتكهنات، إلا أن تقرير أكسيوس يسلط الضوء على وجهة نظر قطرية ترى أن هذه العملية قد عرقلت بالفعل التقدم نحو التوصل إلى اتفاق. ومع استمرار الحرب في غزة وتصاعد التوترات الإقليمية، يبقى مصير الرهائن معلقًا، وتتضاءل الآمال في التوصل إلى حل سريع للأزمة الإنسانية المتفاقمة.