بين تهديدات غانتس وبن غفير نتنياهو محاصر بسبب غزة، ما السبب
بين تهديدات غانتس وبن غفير.. نتنياهو محاصر بسبب غزة، ما السبب؟
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة من مختلف الأطراف السياسية بشأن إدارة الحرب في غزة. فمن جهة، يتلقى تهديدات من بيني غانتس، عضو مجلس الحرب، الذي يطالب بوضع خطة واضحة لما بعد الحرب، وهدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم تحقيق ذلك. ومن جهة أخرى، يواجه ضغوطًا من إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، الذي يتبنى مواقف أكثر تشددًا ويدعو إلى سياسات أكثر قسوة في غزة.
هذا التباين في المواقف يعكس انقسامًا عميقًا داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع الوضع في غزة. فبينما يرى غانتس ضرورة وضع رؤية واضحة للمستقبل لتجنب تكرار الأخطاء السابقة، يصر بن غفير على ضرورة الحفاظ على السيطرة الأمنية الكاملة على القطاع.
يعود السبب الرئيسي وراء هذا الحصار الذي يواجهه نتنياهو إلى عدة عوامل. أولًا، عدم وجود استراتيجية واضحة لما بعد الحرب في غزة. فالحكومة الإسرائيلية لم تتمكن حتى الآن من الاتفاق على رؤية موحدة لكيفية إدارة القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية. ثانيًا، الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ثالثًا، الخسائر البشرية والاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل جراء الحرب، والتي أدت إلى تزايد الانتقادات الداخلية للحكومة.
يضاف إلى ذلك، استمرار التحديات الأمنية المتمثلة في استمرار إطلاق الصواريخ من غزة، واحتمال تجدد الصراع في المستقبل. هذه العوامل مجتمعة تجعل نتنياهو في وضع صعب للغاية، حيث يتعين عليه الموازنة بين مطالب شركائه في الحكومة، والضغوط الدولية، والمخاوف الداخلية.
في ظل هذه الظروف المعقدة، يبقى مصير نتنياهو السياسي معلقًا على قدرته على إيجاد حلول للأزمة في غزة، وتلبية مطالب مختلف الأطراف المعنية. وإذا فشل في ذلك، فقد يجد نفسه مضطرًا إلى إجراء انتخابات مبكرة، أو مواجهة تصويت بحجب الثقة من قبل الكنيست.
مقالات مرتبطة