الدحدوح يعود للتغطية رغم الألم: إيمان وصبر في وجه الفقد

في مشهد يجسد قمة الإيمان والصبر، عاد الصحفي وائل الدحدوح إلى الشاشة ليمارس عمله كصحفي، وذلك بعد ساعات قليلة من استشهاد نجله حمزة، ومعه زميله، في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم في قطاع غزة. الفيديو الذي انتشر على يوتيوب تحت عنوان رغم الألم.. الدحدوح في أول تغطية له بعد استشهاد نجله: ربنا يتقبل ويربط على القلوب وشكر الله سعيكم يظهر الدحدوح متماسكاً، برغم الفاجعة التي حلت به، وهو يقف أمام الكاميرا ليقدم تغطية إخبارية عن الأوضاع الميدانية في القطاع.

كلمات الدحدوح، رغم الألم الظاهر في عينيه، كانت مليئة بالإيمان واليقين بقضاء الله. حيث توجه بالدعاء أن يتقبل الله ابنه وزميله من الشهداء، وأن يربط على قلوب أهالي الشهداء وعموم الفلسطينيين. كما وجه الشكر لكل من واساه وقدم له التعازي، معبراً عن امتنانه للدعم والتضامن الذي حظي به من مختلف أنحاء العالم.

عودة الدحدوح السريعة إلى العمل، بعد هذا الفقد الجلل، تعتبر رسالة قوية للعالم أجمع. إنها رسالة تؤكد على صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على مواصلة الحياة رغم كل التحديات والمآسي. كما أنها رسالة إجلال وإكبار لمهنة الصحافة التي يمارسها الدحدوح بكل تفان وإخلاص، حتى في أحلك الظروف.

الفيديو يمثل لحظة مؤثرة ومؤلمة، ولكنه في الوقت ذاته يبعث على الأمل والإلهام. إنه تذكير بأهمية الإيمان والصبر في مواجهة الصعاب، وبقوة الروح الإنسانية التي تتحدى الألم والفقد.

الدحدوح، بهذا الموقف، لم يقدم فقط تغطية إخبارية، بل قدم درساً بليغاً في الإنسانية والصبر والجلد. إن شهادته حية على بشاعة الحرب، وقوة الإرادة في مواجهتها. نسأل الله أن يلهم أهالي الشهداء الصبر والسلوان، وأن يتقبلهم في عليين.

رابط الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=1dh1m7ryk-A