Now

انتقادات داخل حماس بشأن قرار السنوار شن الهجوم دون الرجوع لقادة الحركة

انتقادات داخل حماس بشأن قرار السنوار شن الهجوم دون الرجوع لقادة الحركة - تحليل وتقييم

شكلت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 نقطة تحول مفصلية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأثارت تداعيات واسعة النطاق على المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية. بينما احتفت الحركة بنجاح العملية في اختراق منظومة الأمن الإسرائيلية وتنفيذ هجمات مباغتة داخل المستوطنات، بدأت تتصاعد أصوات داخلية تنتقد الطريقة التي اتخذ بها قرار شن الهجوم، وتحديدًا الدور المركزي الذي لعبه يحيى السنوار، قائد الحركة في قطاع غزة، دون الرجوع إلى القيادة الجماعية للحركة. هذا المقال يتناول هذا الموضوع، مستندًا إلى المعلومات المتوفرة وتقارير إعلامية متعددة، مع الأخذ بعين الاعتبار حساسية الموضوع وتعقيداته.

السياق العام لعملية طوفان الأقصى

قبل الخوض في التفاصيل المتعلقة بالانتقادات الداخلية، من المهم فهم السياق العام الذي أدى إلى عملية طوفان الأقصى. يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية في النقاط التالية:

  • جمود العملية السياسية: توقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ سنوات طويلة، مع استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى يأس وإحباط متزايدين بين الفلسطينيين.
  • الوضع الإنساني المتدهور في غزة: يعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي مستمر منذ سنوات، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الأساسية وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
  • تصاعد التوتر في المسجد الأقصى: شهدت الأشهر التي سبقت العملية تصاعدًا في التوتر في المسجد الأقصى بسبب الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين، مما أثار غضب الفلسطينيين.
  • اعتبارات إقليمية: التغيرات في المشهد الإقليمي، بما في ذلك اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، أثارت قلق حماس من تهميش القضية الفلسطينية.

مزاعم اتخاذ القرار بشكل فردي من قبل السنوار

تشير بعض التقارير الإعلامية، وتحليلات سياسية، إلى أن يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، لعب دورًا محوريًا في التخطيط لعملية طوفان الأقصى واتخاذ قرار شنها، دون الرجوع إلى القيادة الجماعية للحركة بشكل كامل. وتستند هذه المزاعم إلى عدة نقاط:

  • مركزية السنوار في صنع القرار: يتمتع السنوار بنفوذ قوي داخل حماس، وخاصة في الجناح العسكري. ويعتبر من الشخصيات المتشددة التي تؤمن بالكفاح المسلح كخيار أساسي لتحقيق أهداف الحركة.
  • التخطيط السري للعملية: يزعم أن التخطيط للعملية جرى في سرية تامة، وبمشاركة عدد محدود من القادة المقربين من السنوار، بهدف الحفاظ على عنصر المفاجأة وتجنب التسريبات.
  • التهميش المحتمل للقيادة الخارجية: تشير بعض التقارير إلى أن القيادة الخارجية لحماس، المتمركزة في دول مثل قطر وتركيا، لم تكن على علم بالتفاصيل الكاملة للعملية، أو ربما لم تشارك في اتخاذ القرار النهائي بشأن شنها.

الانتقادات الداخلية المحتملة

إذا صحت هذه المزاعم، فمن الطبيعي أن تثير انتقادات داخلية داخل حركة حماس. يمكن تلخيص هذه الانتقادات المحتملة في النقاط التالية:

  • تجاوز مبدأ القيادة الجماعية: يعتبر مبدأ القيادة الجماعية أحد الأسس التي تقوم عليها حركة حماس، وأي تجاوز لهذا المبدأ قد يثير استياء بعض القيادات.
  • المخاطرة بمصالح الحركة: يرى البعض أن عملية طوفان الأقصى تحمل مخاطر كبيرة على الحركة، وعلى قطاع غزة بشكل خاص، وأن قرار شنها كان يجب أن يتخذ بعد دراسة متأنية لجميع الاحتمالات والنتائج المحتملة.
  • عدم التنسيق مع الفصائل الأخرى: قد يكون هناك انتقادات لعدم التنسيق الكافي مع الفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة قبل شن العملية، مما قد يؤثر على وحدة الصف الفلسطيني.
  • التداعيات الإنسانية: قد يعبر البعض عن قلقهم بشأن التداعيات الإنسانية للعملية على سكان قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة.

تحليل وتقييم

من الصعب التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المزاعم والانتقادات الداخلية، نظرًا للطبيعة السرية لحركة حماس وصعوبة الحصول على معلومات موثوقة من مصادر داخلية. ومع ذلك، يمكن تقديم بعض الملاحظات والتحليلات:

  • صعوبة اتخاذ القرارات في ظل الظروف الضاغطة: تواجه حركة حماس ضغوطًا كبيرة من جميع الجهات، بما في ذلك الحصار الإسرائيلي والتهديدات الأمنية، مما قد يدفع بعض القادة إلى اتخاذ قرارات سريعة وغير تقليدية.
  • أهمية السرية في العمل العسكري: في العمل العسكري، تعتبر السرية عنصرًا حاسمًا لنجاح العمليات، وقد يتطلب ذلك تقييد عدد المشاركين في التخطيط واتخاذ القرار.
  • احتمال وجود خلافات داخلية حول الاستراتيجية: من الطبيعي أن توجد خلافات داخلية حول الاستراتيجية المثلى لتحقيق أهداف الحركة، وقد تظهر هذه الخلافات بشكل أكثر وضوحًا في ظل الظروف الصعبة.
  • محاولة تحميل المسؤولية للسنوار: قد تكون بعض الانتقادات الموجهة للسنوار محاولة من بعض القيادات الأخرى لتحميله المسؤولية عن التداعيات السلبية المحتملة للعملية، في حال فشلها في تحقيق أهدافها.

التداعيات المحتملة

إذا استمرت هذه الانتقادات الداخلية في التصاعد، فقد يكون لها تداعيات على مستقبل حركة حماس، وعلى علاقاتها مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وعلى علاقاتها مع الدول الإقليمية. من بين هذه التداعيات المحتملة:

  • انقسامات داخلية: قد تؤدي الخلافات حول طريقة اتخاذ القرارات إلى انقسامات داخلية في الحركة، مما يضعفها ويقلل من قدرتها على مواجهة التحديات.
  • تغييرات في القيادة: قد تؤدي الضغوط الداخلية والخارجية إلى تغييرات في قيادة الحركة، بهدف استعادة الوحدة وتعزيز الثقة.
  • تغيير في الاستراتيجية: قد تضطر الحركة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها العسكرية والسياسية، بهدف التكيف مع الظروف الجديدة وتجنب المخاطر.
  • تدهور العلاقات مع الفصائل الأخرى: قد تؤدي الانتقادات الموجهة لعدم التنسيق مع الفصائل الأخرى إلى تدهور العلاقات بين حماس والفصائل الأخرى، مما يضعف الصف الفلسطيني.
  • تدهور العلاقات مع الدول الإقليمية: قد تؤدي التداعيات الإقليمية للعملية إلى تدهور العلاقات بين حماس والدول الإقليمية التي تدعمها.

الخلاصة

تبقى المزاعم المتعلقة بالانتقادات الداخلية داخل حماس بشأن قرار السنوار شن الهجوم دون الرجوع لقادة الحركة موضع جدل وتحليل. من الصعب التأكد من صحة هذه المزاعم بشكل قاطع، ولكن من المرجح أن تكون هناك خلافات داخلية حول طريقة اتخاذ القرارات والاستراتيجية المثلى لتحقيق أهداف الحركة. بغض النظر عن صحة هذه المزاعم، فإن عملية طوفان الأقصى شكلت نقطة تحول مفصلية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسيكون لها تداعيات واسعة النطاق على مستقبل المنطقة. يبقى من الضروري متابعة التطورات داخل حركة حماس، وتحليل تأثيرها على المشهد السياسي الفلسطيني والإقليمي.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا