Now

هجوم حلب هل هدفه الضغط على روسيا وإيران

هجوم حلب: هل هدفه الضغط على روسيا وإيران؟ تحليل معمق

الرابط للفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=NIDXOgGTVhA

يُعدّ الصراع في سوريا من أعقد النزاعات في التاريخ الحديث، حيث تتداخل فيه المصالح الإقليمية والدولية بشكل معقد. تُعتبر حلب، ثاني أكبر المدن السورية، نقطة محورية في هذا الصراع، وشهدت معارك طاحنة على مر السنوات. الفيديو المعنون بـ هجوم حلب: هل هدفه الضغط على روسيا وإيران؟ يطرح سؤالًا جوهريًا حول الدوافع الكامنة وراء تصعيد العمليات العسكرية في حلب، وما إذا كانت تهدف إلى ممارسة ضغوط على القوى الداعمة للنظام السوري، وعلى رأسها روسيا وإيران.

خلفية تاريخية موجزة حول حلب في الصراع السوري

قبل الخوض في تحليل دوافع الهجوم، من الضروري تقديم لمحة تاريخية موجزة حول وضع حلب في الصراع السوري. في بداية الأحداث، شهدت المدينة مظاهرات سلمية ضد النظام، ولكن سرعان ما تحولت إلى صراع مسلح بين قوات النظام وفصائل المعارضة. انقسمت المدينة إلى قسمين: قسم غربي خاضع لسيطرة النظام، وقسم شرقي خاضع لسيطرة فصائل المعارضة. استمر هذا الوضع لسنوات، وشهدت المدينة معارك ضارية وقصفًا مكثفًا، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق وتهجير أعداد كبيرة من السكان.

في عام 2016، شنت قوات النظام، بدعم جوي روسي وبري إيراني، هجومًا واسع النطاق على الأحياء الشرقية من حلب، وتمكنت في نهاية المطاف من استعادة السيطرة الكاملة على المدينة. شكلت هذه العملية تحولًا كبيرًا في مسار الحرب، وألحقت هزيمة كبيرة بفصائل المعارضة.

تحليل دوافع الهجوم: الضغط على روسيا وإيران

السؤال الذي يطرحه الفيديو هو: هل كانت العمليات العسكرية في حلب تهدف بشكل أساسي إلى الضغط على روسيا وإيران؟ للإجابة على هذا السؤال، يجب تحليل المصالح والأهداف الاستراتيجية لكل من هذه الأطراف:

أهداف روسيا في سوريا:

  • الحفاظ على نظام الأسد: تعتبر روسيا نظام الأسد حليفًا استراتيجيًا في المنطقة، وتسعى إلى الحفاظ عليه في السلطة.
  • حماية مصالحها العسكرية: تمتلك روسيا قاعدة عسكرية بحرية في طرطوس، وهي القاعدة الوحيدة لها في البحر الأبيض المتوسط. تسعى روسيا إلى حماية هذه القاعدة وتوسيع نفوذها في المنطقة.
  • إظهار قوتها: ترى روسيا في تدخلها في سوريا فرصة لإظهار قوتها العسكرية وتأثيرها على الساحة الدولية.

أهداف إيران في سوريا:

  • الحفاظ على نظام الأسد: تعتبر إيران نظام الأسد حليفًا رئيسيًا في المنطقة، وتسعى إلى الحفاظ عليه في السلطة.
  • إنشاء ممر بري إلى لبنان: تسعى إيران إلى إنشاء ممر بري يربطها بلبنان عبر العراق وسوريا، وذلك لتعزيز نفوذها في المنطقة ودعم حليفها حزب الله.
  • مواجهة النفوذ السعودي: تعتبر إيران سوريا ساحة لمواجهة النفوذ السعودي في المنطقة.

بناءً على هذه الأهداف، يمكن القول إن الهجوم على حلب كان يهدف إلى تحقيق عدة أهداف في وقت واحد:

  1. إضعاف فصائل المعارضة: من خلال استعادة السيطرة على حلب، تمكنت قوات النظام من إضعاف فصائل المعارضة وتقويض قدرتها على مواصلة القتال.
  2. تأمين مكاسب استراتيجية: استعادة السيطرة على حلب سمحت لقوات النظام بتأمين مكاسب استراتيجية مهمة، مثل السيطرة على الطرق الرئيسية والموارد الاقتصادية.
  3. إرسال رسالة إلى الداعمين الإقليميين والدوليين للمعارضة: من خلال تحقيق انتصار عسكري كبير في حلب، أرسلت قوات النظام وحلفاؤها رسالة قوية إلى الداعمين الإقليميين والدوليين للمعارضة، مفادها أنهم مصممون على البقاء في السلطة وأن دعم المعارضة لن يؤدي إلى تغيير الوضع على الأرض.

إذًا، هل كان الهدف الرئيسي من الهجوم على حلب هو الضغط على روسيا وإيران؟ الإجابة ليست قاطعة بنعم أو لا. من المؤكد أن الهجوم خدم مصالح روسيا وإيران من خلال تعزيز نفوذهما في سوريا والحفاظ على نظام الأسد. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الأهداف الأخرى للهجوم، مثل إضعاف فصائل المعارضة وتأمين مكاسب استراتيجية. يمكن القول أن الضغط على روسيا وإيران كان أحد الدوافع الكامنة وراء الهجوم، ولكنه لم يكن الدافع الوحيد.

العوامل الأخرى المؤثرة في الهجوم

بالإضافة إلى المصالح الاستراتيجية لروسيا وإيران، هناك عوامل أخرى ساهمت في قرار شن الهجوم على حلب، منها:

  • الدعم العسكري الروسي والإيراني: لولا الدعم العسكري الروسي والإيراني، لما تمكنت قوات النظام من شن هجوم واسع النطاق على حلب. قدمت روسيا غطاءً جويًا حاسمًا، في حين قدمت إيران دعمًا لوجستيًا ومقاتلين.
  • انقسام فصائل المعارضة: عانت فصائل المعارضة في حلب من انقسامات داخلية وصراعات على السلطة، ما أضعف قدرتها على الدفاع عن المدينة.
  • تخلي المجتمع الدولي عن دعم المعارضة: مع مرور الوقت، بدأ المجتمع الدولي في التخلي عن دعم المعارضة السورية، ما شجع النظام وحلفاءه على شن الهجوم.

النتائج والتداعيات

كان للهجوم على حلب نتائج وتداعيات وخيمة على الصعيدين الإنساني والسياسي:

  • كارثة إنسانية: تسبب الهجوم في مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتشريد مئات الآلاف. واجه المدنيون المحاصرون في حلب ظروفًا معيشية قاسية، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء.
  • تدمير واسع النطاق: أدى القصف المكثف إلى تدمير واسع النطاق في الأحياء الشرقية من حلب، ما جعلها غير صالحة للسكن.
  • تغيير ديموغرافي: بعد استعادة السيطرة على حلب، قامت قوات النظام بتغيير ديموغرافي في المدينة، من خلال تهجير السكان السنة واستبدالهم بسكان من الطائفة العلوية.
  • تعزيز موقف النظام: عزز الهجوم على حلب موقف النظام في سوريا، وقلل من فرص التوصل إلى حل سياسي للصراع.

الخلاصة

في الختام، يمكن القول إن الهجوم على حلب كان عملية معقدة تداخلت فيها العديد من العوامل. الضغط على روسيا وإيران كان أحد الدوافع الكامنة وراء الهجوم، ولكنه لم يكن الدافع الوحيد. المصالح الاستراتيجية لروسيا وإيران، والدعم العسكري الذي قدمتاه للنظام، وانقسام فصائل المعارضة، وتخلي المجتمع الدولي عن دعم المعارضة، كلها عوامل ساهمت في قرار شن الهجوم. كان للهجوم نتائج وتداعيات وخيمة على الصعيدين الإنساني والسياسي، وعزز موقف النظام في سوريا.

يبقى السؤال مطروحًا: هل كانت تلك التضحيات الهائلة التي دفعتها حلب تستحق تحقيق تلك الأهداف؟ الإجابة على هذا السؤال تختلف باختلاف وجهات النظر، ولكن المؤكد أن حلب ستبقى رمزًا للصراع السوري ومعاناة الشعب السوري.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا