30 شهيداً جراء قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة للأونروا وسط غزة

تداولت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم وقوع قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسط قطاع غزة. وبحسب التقارير الأولية، أسفر هذا القصف عن استشهاد ما يقارب 30 شخصاً، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.

يظهر الفيديو، الذي انتشر بسرعة، مشاهد مروعة لأشلاء بشرية ودماء تغطي ساحة المدرسة، وسط صراخ وعويل الناجين. وتحدث شهود عيان عن أن المدرسة كانت تؤوي نازحين فروا من منازلهم هرباً من القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي يؤكد أو ينفي مسؤوليته عن القصف. وفي حال تأكدت صحة هذه التقارير، فإن هذا الحادث يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، حتى لو كانت تستخدم لإيواء نازحين.

أثارت هذه التقارير موجة غضب واستنكار واسعة النطاق على المستويين المحلي والدولي. ودعت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في الحادث، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة. كما طالبت بضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم بشكل آمن ودون عوائق.

تبقى هذه الحادثة المأساوية تذكيراً مريراً بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون في الصراعات المسلحة. وتؤكد الحاجة الماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإيجاد حل سياسي عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام والأمن للجميع.