قيادي بالمعارضة السورية يكشف للتلفزيون العربي خريطة المناطق التي تم السيطرة عليها في تخوم حماة

في مقابلة حصرية مع التلفزيون العربي، كشف قيادي بارز في صفوف المعارضة السورية عن تفاصيل مهمة تتعلق بالسيطرة الميدانية في مناطق تخوم محافظة حماة. المقابلة، التي انتشرت على نطاق واسع عبر منصة يوتيوب، سلطت الضوء على الخريطة التفصيلية للمناطق التي تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة عليها، وما يتبع ذلك من تداعيات استراتيجية وعسكرية.

خلال اللقاء، عرض القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته الكاملة لأسباب أمنية، خريطة مفصلة توضح المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي والغربي. وشرح القيادي التوزيع الجغرافي لهذه المناطق، وأهميتها من الناحية العسكرية، وكذلك تأثيرها على حركة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية.

ركز القيادي بشكل خاص على أهمية هذه المناطق المسيطر عليها في عرقلة تقدم قوات النظام السوري وحلفائه، وقطع طرق الإمداد الرئيسية. كما أشار إلى أن هذه السيطرة تسمح للمعارضة بتأمين خطوط دفاع أفضل، وحماية المدنيين من القصف العشوائي.

لم تخلُ المقابلة من التحليل السياسي والعسكري للأوضاع في سوريا عموماً، حيث أكد القيادي على ضرورة توحيد صفوف المعارضة، وتكثيف الجهود العسكرية والسياسية لتحقيق أهداف الثورة السورية. كما وجه انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، متهماً إياه بالتقاعس عن القيام بدوره في حماية المدنيين، وإيجاد حل سياسي عادل للأزمة السورية.

أثارت هذه المقابلة جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث اعتبرها البعض دليلاً على استمرار قوة المعارضة السورية، وقدرتها على الصمود في وجه التحديات. بينما رأى فيها آخرون محاولة لرفع معنويات المقاتلين، وتعبئة الدعم الشعبي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

يبقى أن هذه المقابلة تمثل شهادة حية على تطورات الأوضاع الميدانية في سوريا، وتسلط الضوء على الدور الذي تلعبه فصائل المعارضة في تحديد مسار الصراع الدائر.