مظاهرة خارج مقر اجتماع مساهمي إيرباص رفضا لتعاونها مع إسرائيل

شهد مقر اجتماع مساهمي شركة إيرباص مظاهرة حاشدة من قبل نشطاء وناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية، وذلك احتجاجًا على تعاون الشركة مع إسرائيل. وعبّر المتظاهرون عن رفضهم الشديد لأي شكل من أشكال الدعم أو التعاون الذي تقدمه إيرباص لإسرائيل، معتبرين ذلك مساهمة غير مباشرة في استمرار الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان.

رفع المتظاهرون لافتات وشعارات تدعو إيرباص إلى وقف تعاونها مع إسرائيل، مؤكدين على أن هذه الشراكة تتعارض مع قيم الشركة المعلنة، والتي تتضمن احترام حقوق الإنسان والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية. كما طالبوا المساهمين في الشركة بالضغط على الإدارة لاتخاذ موقف واضح وعلني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

تأتي هذه المظاهرة في سياق تصاعد الدعوات العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، وذلك بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين. ويعتبر المتظاهرون أن التعاون الاقتصادي مع إسرائيل يساهم في دعم هذه السياسات، ويمنحها غطاءً دوليًا.

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من شركة إيرباص حول هذه المظاهرة أو المطالبات الموجهة إليها. ومن المتوقع أن تثير هذه القضية جدلاً واسعًا داخل الشركة وبين مساهميها، وقد تؤثر على مستقبل علاقاتها مع إسرائيل.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها شركات عالمية لضغوط بسبب علاقاتها مع إسرائيل. وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات، مما دفع العديد من الشركات إلى إعادة النظر في استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع إسرائيل.

تبقى هذه المظاهرة دليلًا على استمرار التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، وعلى تصميم النشطاء على محاسبة الشركات المتورطة في دعم الاحتلال الإسرائيلي.