خانيونس في مرمى نيران واستهدافات إسرائيل والفلسطينيون يدفنون الشهداء في باحات مشفى ناصر بسبب الحصار
خانيونس في مرمى النيران: مأساة تدفن في باحات مشفى ناصر
يظهر فيديو يوتيوب تحت عنوان خانيونس في مرمى نيران واستهدافات إسرائيل والفلسطينيون يدفنون الشهداء في باحات مشفى ناصر بسبب الحصار، صورة قاتمة ومفجعة للأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتحديداً في مدينة خانيونس. الفيديو، الذي تداولته العديد من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، يوثق لحظات مؤلمة من المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت وطأة القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
تكمن فداحة المشهد في تصويره المباشر لحجم الدمار الذي لحق بالمدينة، حيث تتناثر الأنقاض في كل مكان، وتتعالى أصوات الانفجارات بشكل مستمر. ولكن الأشد إيلاماً هو توثيق الفيديو للحظات دفن الشهداء في باحات مشفى ناصر. هذا الأمر يعكس مدى الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، والذي يحول دون الوصول إلى المقابر المخصصة، ويجبر الأهالي على دفن موتاهم في أماكن بديلة وغير لائقة.
إن دفن الشهداء في باحات المستشفى ليس مجرد إجراء اضطراري، بل هو رمز للخذلان والعجز. إنه تعبير عن فقدان أبسط الحقوق الإنسانية، بما في ذلك الحق في دفن الموتى بكرامة واحترام. يعكس هذا المشهد أيضاً الضغط الهائل الذي تتعرض له المنظومة الصحية في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تدفق أعداد كبيرة من الجرحى والمرضى، مما يضعها على شفا الانهيار.
يثير الفيديو تساؤلات جوهرية حول دور المجتمع الدولي في حماية المدنيين الفلسطينيين. إلى متى سيستمر الصمت على هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني؟ إلى متى ستبقى غزة رهينة للحصار والقصف؟ إن ما يحدث في خانيونس هو وصمة عار على جبين الإنسانية، ويتطلب تحركاً عاجلاً لوقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار الظالم، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.
إن الفيديو ليس مجرد وثيقة بصرية، بل هو صرخة استغاثة من قلب غزة المحاصرة. إنه دعوة إلى ضمير العالم، كي يتحمل مسؤوليته تجاه شعب يناضل من أجل البقاء والعيش بكرامة.
مقالات مرتبطة