أسامة حمدان للعربي القرار الأممي يبقي يد الاحتلال مطلقة لتدمير غزة وارتكاب مزيد من الانتهاكات
أسامة حمدان للعربي: القرار الأممي يبقي يد الاحتلال مطلقة لتدمير غزة وارتكاب مزيد من الانتهاكات
في مقابلة تلفزيونية حصرية مع قناة العربي، أدلى أسامة حمدان، القيادي البارز في حركة حماس، بتصريحات قوية ومثيرة للجدل حول القرار الأممي المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، وما تلاه من تطورات ميدانية وسياسية. الفيديو الذي يحمل عنوان أسامة حمدان للعربي القرار الأممي يبقي يد الاحتلال مطلقة لتدمير غزة وارتكاب مزيد من الانتهاكات يعرض وجهة نظر الحركة تجاه هذا القرار، ويقدم تحليلًا معمقًا للمشهد الفلسطيني الراهن، مع التركيز على تداعيات الحرب المستمرة على القطاع المحاصر.
تحت عنوان فرعي قد يكون نظرة حماس للقرار الأممي: انتقاد لاذع وتحذير من استمرار العدوان، يستهل حمدان حديثه بانتقاد لاذع للقرار الأممي، معتبرًا إياه غير كافٍ وغير ملزم بما يكفي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. يرى حمدان أن القرار، بصيغته الحالية، يترك يد الاحتلال الإسرائيلي مطلقة لمواصلة تدمير القطاع وارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين. ويشدد على أن القرار يفتقر إلى آليات واضحة لتنفيذه ومراقبة الالتزام به، مما يجعله مجرد حبر على ورق، لا يحمل أي ضمانات حقيقية لوقف إراقة الدماء وحماية المدنيين.
ويتهم حمدان المجتمع الدولي بالتقاعس عن تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وبالانحياز الواضح إلى جانب إسرائيل، مشيرًا إلى أن الدعم الغربي المطلق لإسرائيل يشجعها على الاستمرار في انتهاك القانون الدولي والقيم الإنسانية. ويؤكد أن حماس لن تقبل بأي حل لا يضمن الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ضمن محور آخر قد يكون تداعيات الحرب على غزة: كارثة إنسانية وأزمة غير مسبوقة، يسلط حمدان الضوء على الكارثة الإنسانية التي حلت بقطاع غزة نتيجة للحرب الإسرائيلية المستمرة. يصف الوضع في غزة بأنه أزمة غير مسبوقة بكل المقاييس، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمدارس. ويشير إلى أن آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، هم ضحايا هذه الحرب الظالمة، وأن حجم الدمار والخراب يتجاوز كل التصورات.
وينتقد حمدان الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة، معتبرًا إياه جريمة حرب تهدف إلى خنق القطاع وتجويع سكانه. ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة دون قيود. ويؤكد أن حماس لن تسمح باستمرار الحصار، وأنها ستفعل كل ما في وسعها لكسره وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، يتحدث حمدان عن مستقبل المقاومة الفلسطينية: إصرار على النضال حتى تحقيق التحرير، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية ستستمر في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحقيق التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية. ويشدد على أن حماس لن تتخلى عن خيار المقاومة المسلحة، وأنها ستبقى الدرع الواقي للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي. ويؤكد أن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، يكفله القانون الدولي والأعراف الإنسانية، وأنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق العدالة والحرية.
ويضيف حمدان أن حماس تسعى إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأنها مستعدة للحوار مع جميع الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل إلى استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال. ويؤكد أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وأنها السبيل الوحيد لتحقيق النصر والتحرير.
بإضافة إلى ذلك، يوضح حمدان أن حماس لا تسعى إلى الحرب، وأنها تفضل السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني. ويشير إلى أن إسرائيل هي التي تعيق السلام، من خلال استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات وتضييق الخناق على الفلسطينيين. ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانصياع للقانون الدولي والقرارات الأممية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
ويرسل حمدان رسالة إلى الشعب الفلسطيني في غزة، يعبر فيها عن تضامنه الكامل معهم، ويثني على صمودهم وثباتهم في وجه العدوان الإسرائيلي. ويؤكد لهم أن حماس لن تخذلهم، وأنها ستبقى إلى جانبهم في كل الظروف. ويدعوهم إلى التوحد والتكاتف، وإلى الثقة بالنصر القادم.
أما عن الدور الإقليمي والدولي: دعوة إلى التحرك الفوري لإنقاذ غزة، فيدعو حمدان الدول العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري لإنقاذ غزة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني. ويطالبها بقطع العلاقات مع إسرائيل، وفرض عقوبات عليها، ومقاطعة منتجاتها. كما يدعو المنظمات الدولية والإنسانية إلى تكثيف جهودها لإغاثة المتضررين في غزة، وتوفير المساعدات اللازمة لهم.
ويختتم حمدان حديثه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، وأنها لن تنتهي إلا بتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني. ويؤكد أن حماس ستستمر في النضال من أجل هذه القضية، مهما كانت التضحيات. ويأمل أن يشهد المستقبل القريب تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
في المجمل، يقدم الفيديو الذي يضم مقابلة أسامة حمدان مع قناة العربي رؤية شاملة ومفصلة لوجهة نظر حركة حماس تجاه الأوضاع في غزة، والقرار الأممي المتعلق بوقف إطلاق النار. ويشكل تحليلًا نقديًا للسياسات الإقليمية والدولية تجاه القضية الفلسطينية، مع التركيز على ضرورة تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
مقالات مرتبطة